داهمت فرقة أمنية تابعة للدرك، رفقة عدد من المسؤولين القضائيين ورجال السلطة، ليلة الأربعاء/ الخميس، منزل رئيس جماعة عين بيضا القروية بضواحي فاس، المحامي الاستقلالي عبد القادر الزاهر، بناء على شكاية تقدم بها ضده إلى خلية متابعة الانتخابات بمحكمة الاستئناف، نائبه الأول، والذي يحتل الرتبة الثالثة في لائحة حزب الأصالة والمعاصرة في دائرة فاس الجنوبية. ونفى المحامي الاستقلالي، عبد القادر الزاهر أن يكون قد تم اعتقاله، أو اقتياده إلى المقر الجهوي للدرك الملكي لإجراء التحقيق معه، وقال في تصريحات ل»المساء» إن المسؤولين غادروا منزله عندما تأكدوا من عدم وجود أي «وليمة» لأغراض انتخابية. ووصف الشكاية التي وضعت ضده ب«الكيدية» و«هدفها الاستفزاز». وحرص على أن يوجد صباح يوم أمس الخميس بمقر الجماعة للتأشير على وثائق إدارية عادية، بعدما انتشرت أخبار بالمدينة عن اعتقاله. وكانت السلطات قد انتقلت، بمجرد تلقيها شكاية في الموضوع تقدم بها النائب الأول للرئيس، في الجماعة، رشيد الهرد، إلى دوار «فراكيط» بجماعة عين البيضا، وعمدت إلى مداهمة منزل رئيس الجماعة، وتم الاستماع إلى عدد من المواطنين الذين وجدوا فيه. واستغرق التحقيق في القضية حوالي ساعتين في وقت متأخر من الليل. وذكر رئيس الجماعة، في تصريحاته ل»المساء» أن الأمر يتعلق باستقباله عددا من المواطنين لديهم مشاكل مع رخص البناء، رغبوا في تنظيم وقفة احتجاجية أمام الولاية، وقال إنه كان يحاول إقناعهم بتأجيل احتجاجاتهم، في انتظار النظر في شكاياتهم من قبل السلطات، لأن المرحلة مرحلة انتخابية.