متى استقرت شركة «هواوي» الصينية بالمغرب؟ وماذا حققت؟ منذ أربع سنوات، تاريخ استقرار شركة «هواوي» الصينية بالمغرب، استطعنا احتلال الصدارة في تزويد جميع شركات الاتصالات النشيطة بالمغرب، سواء الفاعل التاريخي «اتصالات المغرب» أو شركة «ميديتيل» وكذلك «وانا – إينوي»، بحلول شبكات اتصالات الجيل الجديد، حيث اختارت هذه الشركات «هواوي» مزودا رئيسيا لبناء شبكة الجيل الثالث، كما تحتل الشركة الصينية كذلك الرتبة الأولى عالميا في تصنيع وتوزيع «الموديم 3.ج»، فمنذ 20 سنة من تواجد شركة هواوي» استطاعت أن تفرض نفسها بالسوق العالمي، وبعد الأحداث التي أصابت الدول المجاورة لنا، أصبح المغرب هو النقطة الرئيسية ل«هواوي» بالمنطقة، بعد أن كانت مصر هي الدولة المهيمنة، ونطمح إلى أن يصبح المغرب مكتبا جهويا للشركة.
تعرضون ب«ميد أيت 2011» هواتف نقالة ذكية؟ هل تريدون منافسة شركات أخرى في هذا الصنف؟ «هواوي تيكنولوجيز» هي شركة رائدة في تزويد شركات الاتصالات حول العالم بحلول شبكات الجيل المقبل، لكن ذلك لم يمنعها من التوجه صوب تصنيع الهواتف النقالة منذ ثلاث سنوات، وتحتل الشركة حاليا الرتبة الرابعة عالميا في صنف الهواتف المسماة «الذكية»، التي تعتمد على أنظمة «الأندرويد»، وفي المغرب ومنذ سنة ونصف تقريبا قمنا بدراسة حفزتنا على إدخال صنف «الهواتف الذكية» بالسوق المحلي، وأصبح الزبون يرى هواتف «هواوي» بمختلف نقط بيع الهواتف النقالة، حيث ابتدأنا في اختراق هذه السوق.
هل يمكن الحديث حاليا عن حصة السوق بالنسبة إلى«هواوي»؟ خلال هذه السنة فاق عدد الهواتف النقالة بالمغرب عدد سكانه، وبالتالي أصبح سوق الهواتف العادية منحصرا، في حين لا يزال صنف الهواتف الذكية مقتصرا على فئة معينة من المغاربة، وهو ما جعل شركة «هواوي» تستثمر في هذه التكنولوجيا من أجل إيصال هاتف بمواصفات وجودة عالية إلى الزبون المغربي، فأسعارنا تعتبر جد تنافسية بالمقارنة مع منافسينا في السوق، حيث يتراوح سعر الهاتف الذكي من «هواوي» ما بين 1249 درهما و4000 درهم، وحاليا لن نتحدث عن حصة السوق بقدر ما سنتحدث عن استراتيجية الشركة وكيفية استهداف الزبون، حيث إن «هواوي» لم تكن معروفة لدى الزبون العادي بقدر ما كانت تعرف لدى الشركات الكبرى، وهو ما جعلنا نغير استراتيجينا التواصلية لاستهداف أكبر عدد من الزبائن المغاربة. أنس بنمسعود - رئيس قسم الهواتف المحمولة بشركة «هواوي»