التمس مسؤولو المغرب الفاسي، أول أمس الاثنين، من الكونفدرالية الإفريقية، وبتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية، القيام، وفق إفادة مصدر مطلع، بمساع واسعة لإقناع مسيري النادي الإفريقي التونسي بإلغاء الرحلات المزمع تنظيمها لنقل أنصار فريقهم إلى المغرب بداية شهر دجنبر المقبل، موعد مباراة إياب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، ومنع الجمعيات المساندة لفريقهم من السفر إلى المملكة، وذلك للحيلولة دون وقوع اشتباكات بينهم وبين محبي «الماص»، وتفاديا لتعرض الجمهور التونسي لمحاولات انتقام على خلفية الأزمة التي خلفتها أحداث مباراة الترجي والوداد. وأبلغ مسؤولو ممثل كرة القدم الوطنية في المنافسات القارية، استنادا إلى المصدر المطلع، مسيري ال«كاف» أن فريقهم رفض رفضا باتا تلبية دعوة 823 محبا فاسيا إلى السفر بحر الأسبوع الجاري إلى تونس لحضور ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، موضحين أن مروان بناني، رئيس النادي، أقنع ممثلي الجمعيات المساندة لناديهم، في اجتماع عقده معهم، بالعدول عن فكرة تنظيم رحلات إلى تونس بحر الأسبوع الجاري. وفي السياق ذاته، أكد المتحدث أن بناني دعا الكونفدرالية الإفريقية إلى التنسيق مع السلطات الأمنية التونسية، بغرض ضبط كل الترتيبات اللازمة لحماية بعثة فريقه من المضايقات، وفرض ضوابط أمنية للمساهمة في إقامة ملائمة لوفد المغرب الفاسي، وخلق أجواء تساعد على الإعداد، مبرزا أن رئيس «الماص» تلقى تطمينات من مدير الأمن التونسي يلتزم بمقتضاها بتوفير شروط مثالية للبعثة الفاسية. وفي موضوع ذي صلة بهذا النهائي، يحل وفد «الماص» المتشكل من 35 فردا برئاسة عزالدين عمارة، اليوم الأربعاء بالعاصمة التونسية، في رحلة ستقوده لمواجهة النادي الإفريقي التونسي، في لقاء سيقام يوم السبت المقبل بملعب رادس على الساعة الخامسة مساء بتوقيت غرينتش، وسيقودها الجزائري جمال الحيمودي. وارتباطا بهذه المواجهة، حصل النادي الإفريقي على ترخيص من السلطات الأمنية بطبع 47 ألف تذكرة طرحت للتسويق بالعديد من نقط البيع، ويتوقع أن تشهد إقبالا واسعا، بالنظر إلى تمتع الفريق التونسي بشعبية كبيرة، ولأهمية المواجهة التي يتطلع من خلالها فوزي البنزرتي، مدرب النادي الإفريقي، إلى التتويج بدرع الكأس، بعدما فشل في بلوغها في ثلاث مناسبات، إذ كثف شيخ المدربين التونسيين من استعداد ناديه، تحسبا لمواجهة «الماص»، معدا برنامجا خاصا لإعداد لاعبيه، دخل بموجبه ممثل كرة القدم التونسية في معسكر إعدادي مغلق بالضواحي الشمالية للعاصمة تونس، سعيا منه إلى الحسم في القائمة التي ستخوض ذهاب هذا النهائي، وتدارك ما نجم عن غياب أغلب لاعبيه الأساسيين عن الحصص التدريبية للأسبوع المنصرم، بداعي التزامهم مع المنتخب التونسي في مباراته الودية مع الجزائر، في مقدمتهم أيمن بن أيوب وبلال العيفة وزهير الداودي، كما ركز البنزرتي في حصص بداية الأسبوع الجاري، على وجود حلول بديلة للنقص الذي ستشكله معاناة وجدي المشرقي من التواء في الكاحل، بعد إصابته في حصة يوم الخميس المنصرم، وخلوده للراحة إلى حين استعادة قواه، وتعرض المهاجم أيمن السلطاني لتمزق عضلي غيبه عن التدريب قرابة شهر، وتعرض المهاجم التشادي ايزيكال محرز هدف الفوز في لقاء سان شاين النيجيري، لعقوبة الإيقاف لجمعه إنذارين.