عرفت مسيرة تعبوية لحركة 20 فبراير بمدينة المضيق، من أجل الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية، تدخلا أمنيا عنيفا أسفر عن إصابة 9 أعضاء من الحركة بجروح متفاوتة، فيما أصيب عضو آخر، يدعى عبد السلام بوليف، بجروح خطيرة في الرأس، تطلبت إحالته على الفحص بجهاز «السكانير» ورتق للجروح. وجاء التدخل الأمني في حق المنادين بمقاطعة الانتخابات، مساء الأحد الماضي، بعدما تم تنظيم وقفة تعبوية بالساحة الحمراء تمهيدا للمسيرة المقبلة ليوم 20 فبراير المقبل، حيث تمت محاصرة المشاركين، الذين كانوا يرفعون شعارات تنادي بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة ومحاربة الفساد. وأسفر التدخل الأمني لكل من قوات التدخل السريع والقوات المساعدة ضد المعطلين عن اعتقال أربعة أشخاص، قبل أن يتم الإفراج عنهم فيما بعد، حيث تم استدعاء العشرات من فرق التدخل السريع، التي لم تتورع عن تعنيفهم والاعتداء عليهم بالهراوات. وعرفت المسيرة كرا وفرا بين الطرفين بالكورنيش الساحلي للمدينة، فيما تم نقل بعض المصابين إلى مستشفى محمد السادس للعلاج. رغم ذلك، أصر المنادون بمقاطعة الانتخابات على احتجاجهم، حيث توجهوا مجددا إلى الاحتجاج وسط مستشفى محمد السادس، منددين بعدم تقديم العلاج للمصابين منهم، إذ كان بعضهم ملقى في قسم المستعجلات ينتظر إسعافه، فيما أكد أخ أحد المصابين أنهم فرضوا عليه في المستشفى تأدية مبلغ 700 درهم لإخضاع أخيه للفحص بجهاز السكانير، بعد إصابته بجروح في الرأس جراء التعنيف الأمني. وصرح بعض المشاركين في المسيرة «التعبوية» ل«المساء» بأن من بين المصابين رئيس فرع المضيق للجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب وأعضاء من المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى نشطاء آخرين. وكان باشا مدينة المضيق قد وجه استدعاء لبعض أعضاء الحركة للقاء بهم وإقناعهم بالتوقف عن توزيع بيانات تنادي بمقاطعة الانتخابات، إلا أن هؤلاء رفضوا التوجه إلى مقر الباشوية وأصروا على تنظيم وقفاتهم الاحتجاجية، تمهيدا لمسيرة مرتقبة أعلنوا عن تنظيمها 5 أيام قبل موعد الانتخابات التشريعية.