لم ينجح فريق الوداد في قلب الطاولة على فريق الترجي الرياضي التونسي والعودة بلقب أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه بنسخته الجديدة، بعدما انهزم بهدف لصفر ضد الترجي، «المساء» ترصد عشرة أسباب رئيسية كانت وراء في هزيمة الوداد وإخفاقه في التتويج باللقب القاري. -1 تغييرات مدرب الوداد دوكاستيل، إذ عيب عليه التأخر في القيام بالتغييرات، وهو ما لوحظ في مباراة الإياب بعد إقحام القديوي وباكسال في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، وكذلك الشأن في مباراة الذهاب حين أقدم على تغييرات طرحت علامات الاستفهام، منها إشراك لاعبين بحس دفاعي، كما هو الحال بالنسبة للاعبي الوسط يونس المنقاري والحسين زيدون. -2 التعادل بدون أهداف في مباراة الذهاب، وهو ما اعتبر مغامرة، إذ ثبت أن المدرب كان خائفا من استقبال شباكه لأهداف وهو ما حتم عليه اللعب بنهج احترازي، لينهي الجولة الأولى من سباق التتويج بلقب عصبة أبطال إفريقيا بالتعادل السلبي بدون أهداف، ولو كان الوداد سجل هدفا واحدا في مباراة الذهاب لما كان قد ضيع الكأس في مباراة الإياب. -3 اللعب برأس حربة وحيد، إذ ظل فابريس اونداما المهاجم الوحيد للوداد في الخط الأمامي يعاني الأمرين، بفعل انعزاله وعدم توصله بكرات من خط الوسط، والأمر الثاني هو الرقابة اللصيقة للمدافعين التونسيين للاعب، التي حدت من تحركات فابريس والتي وصلت في بعض الأحيان إلى التدخل بقوة، للحد من خطورة المهاجم الكونغولي. -4 إصابة كل من أيوب الخاليقي ومحسن ياجور، كان لها تأثير كبير في فشل الوداد في هزم التونسيين، إذ ظهر جليا أن الوداد يعاني سواء في الخط الدفاعي على مستوى الظهير الأيمن، وكذلك على مستوى الهجوم، بعدما فقد الوداد توغلات ياجور، الذي ظهر مكانه شاغرا في الخط الأمامي، ليفشل فابريس في التسجيل، ويؤكد ياجور أنه معادلة أساسية في هجوم الأحمر بثنائي يقوده مهاجمان كبيران: فابريس وياجور. -5 البطاقة الحمراء التي أشهرت في حق المدافع الودادي مراد لمسن، الذي ارتكب خطأ هاويا في مباراة تتطلب احترافية كبيرة، وهو ما أكده مدرب الوداد بعد نهاية المباراة، مشيرا إلى أن البطاقة الحمراء غيرت مجرى المباراة وأثرت سلبا على اللاعبين، فالطرد جاء في وقت حساس، وفي الشوط الأول من عمر المباراة. -6 عاش لاعبو الوداد حالة من اللاتركيز مباشرة بعد تسجيل الترجي التونسي الهدف الأول، وتبين بعد أن سجل الغاني هاريسون أفول بأن العناصر الودادية لم ترو زادها بما يكفي من الزاد الذهني لخوض مباراة تشكل منعرجا هاما في مسيرة الوداد . -7 شحن لاعبي الوداد بطريقة عشوائية، وهو ما شكل ضغطا مضاعفا على اللاعبين، خاصة في ظل المطالب سواء من مسيرين أو جمهور ببذل جهد مضاعف في منافسات البطولة الاحترافية وكأس العرش، ما عرض عناصر مميزة في النادي لبعض الإصابات، وهو الضغط الذي انعدم عند التونسيين، الذين كانت مطالبهم وحيدة وهي التركيز على منافسة دوري أبطال إفريقيا لا غير، إذ صرح معلول بأنه كان لا يعير اهتماما للبطولة أو منافسات أخرى بل كان التركيز فقط على عصبة الأبطال. -8 عدم استغلال انعدام التنافسية عند اللاعبين التونسيين، الذين أنهوا بطولتهم المحلية متأخرين كما أن البطولة لم يقص شريطها سوى قبل أسابيع، وهو ما يعني أن لاعبي الترجي في حاجة ماسة إلى المنسوب البدني الكافي لخوض نهائي من هذا القبيل، والشوط الثاني ومباراة الذهاب أظهرتا أن اللياقة البدنية عند لاعبي الترجي غير كافية، كما أن لاعبين يعدون نجوما في الفريق لم يقدموا الإضافة كما هو الحال بالنسبة للدراجي ولمساكني والمهاجم يانيك والبوعزي وغيرهم. -9 هدف الغاني هارسون فول قلب موازين المباراة وأظهر شريط المباراة أن الوداد كان محظوظا بعدما غاب هارسون عن مباراة الذهاب، فاللاعب يملك طراوة بدنية هائلة، ويتحرك في جميع جنبات الملعب، ويملك مؤهلات اللاعب المحترف الحقيقي. -10 ضعف إدارة الوداد التي صرفت ما يناهز 900 مليون سنتيم على الانتدابات، دون أن تهتم بانتدابات في مراكز معينة، إذ أظهر النهائي أن الوداد يعاني في خط الدفاع خاصة على مستوى الظهير الأيسر، إذ خاض الوداد البطولة بدون ظهير أيسر قار، كما أن لمساسي كان ضعيفا ولم يقو على إيقاع النهائي، وهو الحديث العهد بخوض مباريات مع الوداد بعد غياب عن الميادين أملته الإصابة والتوقيف.