أصدرت محكمة الجنايات الكبرى بالأردن حكما يقضي بإعدام أب شنقا حتى الموت بعد إدانته بجناية القتل وجناية الاغتصاب المقترن بافتضاض البكارة في حق ابنته. جاء ذلك في جلسة عقدتها المحكمة برئاسة القاضي الدكتور نايف السمارات رئيس المحكمة... وعضوية كل من القاضي هايل العمرو والقاضي طلال العقرباوي، والأحكام قابلة للتمييز ومميزة بحكم القانون . القضية تتلخص تفاصيلها في أن الأب، والذي هو في الخمسين من العمر قد دأب على ممارسة الجنس مع ابنته منذ نعومة أظافرها عنوة وبلا رحمة ولا شفقة، إذ تجرد الأدب من معاني الأبوة، وقبل أن تكمل الفتاة عمر ال15 سنة ارتكب والدها بحقها جناية يندى لها الجبين... حيث اقتادها إلى غرفة النوم رغما عنها وهي تتوسل إليه إلا أنه لم يأبه بدموعها البريئة وجردها من الملابس وخلع الأب المجرم ملابسه وطرحها أرضا واغتصبها مفتضا بكارتها وسالت دماء شرفها على فراش أقرب الناس إليها الذي يجب أن يخاف على شرف ابنته. ولم يكتف الأب بذلك بل إنه كرر أفعاله حوالي 16 مرة في أوقات مختلفة، وكانت الضحية تتوسل إليه إلا أن المحكوم عليه زاد في غيه وظلمه... وفي بداية هذا العام حملت المجني عليها وأخبرت والدها فقام بضربها بواسطة يديه وركلها محاولا إنزال الجنين الذي هو ابنه إلا أنه لم ينزل، وبعد أن أرخى الليل سدوله جلس وفكر وخطط وبعد تفكير هادئ ومتزن قرر قتل ابنته لضمان بقاء أفعاله بدون عقاب . طلب الأب الجاني من زوجته أن تغادر المنزل هي والأولاد فامتثلت لأمره، وبعدها قام بتقييد رجلي ابنته وطعنها قاصدا قتلها وأخرج الجنين وقام برميه في حاوية النفايات وأرداها قتيلة، وأخفى آثار الجريمة والدماء وغسل المشرط... وبعد إجراء الفحص المخبري تبين أن الأب هو أب بيولوجي لجنين ابنته. وقررت المحكمة وضع المجرم في الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 20 سنة، وأيضا وضعه بالأشغال الشاقة لمدة ست سنوات عن كل جريمة من الجرائم السبع عشره التي ارتكبها، والحكم بإعدامه شنقا حتى الموت.