قررت ابتدائية عين السبع بالدارالبيضاء، مساء أول أمس الأربعاء، تأجيل النظر في ملف الغش في امتحانات الباكلوريا لسنة 2011، التي شهدتها إحدى المؤسسات التعليمية التابعة لأكاديمية جهة الدارالبيضاء الكبرى، إلى غاية التاسع من نونبر الجاري، من أجل استدعاء التلميذ موضوع الدعوى ووالدته. وقد استمعت المحكمة في جلستها ليوم أول أمس إلى كافة الشهود الذين تم استدعاؤهم على خلفية هذا الملف الذي يتابع فيه ثمانية أشخاص في حالة اعتقال، من بينهم امرأتان، بتهمة تزوير نتائج امتحانات الباكالوريا لموسم 2010/2011. ويتابع هؤلاء بتهم «الخداع في امتحان عمومي قصد تمكين أحد المرشحين من إحراز شهادة تسلمها الدولة، وإطلاع الغير على نص الامتحان وموضوعه وتسليمه قبل إجراء الامتحان، والارتشاء والإرشاء». الأظناء الثمانية، الذين ينتمون إلى قطاع التعليم بنوعيه الخاص والعام، وجهت إليهم تهم تخص ضبط عملية غش بأحد مراكز التصحيح بأكاديمية الدارالبيضاء همت أوراق أحد المرشحين في عدد من مواد امتحانات البكالوريا. ويتهم الأساتذة بتزوير نتائج امتحانات أحد المرشحين للباكالوريا، وهو ابن قاض سابق بالدارالبيضاء مقابل حصولهم على مبلغ مالي مهم. وقد مكن التحقيق الذي أنجزته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، من اكتشاف أن المتهمين الثمانية قاموا باستبدال الورقة التي كتب عليها المرشح أجوبته بورقة إجابة أخرى تحمل نفس الرقم السري للمرشح، وكتبوا عليها الأجوبة، الشيء الذي مكن المرشح من الحصول على نقط جيدة في المواد العلمية. وكانت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، قد أحالت الملف على الوكيل العام للملك لدى المحكمة الابتدائية، الذي أحاله بدوره على الشرطة القضائية للتحقيق في ملابسات القضية.