انطلقت الشرارة الأولى للتنافس الانتخابي بين وكلاء اللوائح في إقليمكلميم باب الصحراء منذ الساعات المبكرة من صباح يوم أمس الخميس، عندما انطلقوا يتسابقون من مدخل ولاية كلميم في تمام الساعة الثامنة والنصف في اتجاه المكتب المخصص لإيداع الترشيحات. وبسبب حرص كل وكيل لائحة على أن يكون أول من يصل إلى المكتب المخصص لوضع الترشيحات، فإن منهم من قضى ليلة أول أمس كاملة -منذ منتصف الليل- وهو يتردّد على مقر الولاية مخافة أن يتم فتح الأبواب ويكون قد خسر فرصة وضع ملفه أولا. وبالنظر إلى تهافت بعض وكلاء اللوائح وحرصهم على الوصول في المقدمة إلى مكتب إيداع الترشيحات، فقد تعرّض أحدهم للسقوط وسط تدافع المرشحين، وهو ما أسفر عن إصابته بجروح استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. ويُرجع المتتبعون للشأن الانتخابي هذا الحرص الشديد للمرشحين على الوصول على رأس المتنافسين إلى ترتيب الرموز الذي تحمله ورقة التصويت، حيث تتم مراعاة الترتيب الذي تم به وضع الترشيحات على صعيد كل دائرة انتخابية، وهو ما يُسهل أمر الحملة الانتخابية في صفوف أوساط غير المتعلمين خاصة بالبوادي، حيث يكتفي المرشح بإخبار الناخبين بترتيب رمزه، وهكذا فكل من كان ترتيبه متقدما كان أمر الدعاية بالنسبة إليه سهلا. وإلى حدود زوال يوم أمس، تقدم ستة وكلاء للوائح على مستوى دائرة كلميم، ويتعلق الأمر بوكيل لائحة الحركة الشعبية مولود مناض ونائبه رشيد طالبي، ووكيل لائحة حزب المؤتمر الوطني الاتحادي عالي الحويج ونائبه بوبكر بومريم، ووكيل لائحة حزب الاستقلال براهيم حيدرة ونائبه عبد المالك بن احمد، ووكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية عبد الرحيم بن بوعيدة ونائبه عبد الباقي مناضل، ووكيل لائحة الاتحاد الدستوري الحبيب الزويكي ونائبه محمد أخنخام، ووكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار امبارك بوعيدة ونائبه محمد الكابوس. بينما يُفترض أن يكون وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي الحسين أوضمين ونائبه امبارك الهديلي، ووكيل لائحة حزب العدالة والتنمية محمد أوبركى ونائبه رشيد المسعودي» قد تقدّما بترشيحاتهما بعد زوال يوم أمس.