بات من المرجح أن يغيب لاعبو المغرب الفاسي عن تشكيلة المنتخب الوطني الأولمبي في منافسات الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى الألعاب الأولمبية المقررة في لندن السنة المقبلة، وهو الدور الذي سيحتضنه المغرب في الفترة ما بين السادس والعشرين من الشهر الجاري إلى غاية العاشر من شهر دجنبر المقبل، وذلك لالتزام لاعبي المغرب الفاسي بخوض إياب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي ضد فريق النادي الإفريقي التونسي، وهي المباراة المقررة بفاس في الثالث أو الرابع من شهر دجنبر المقبل. وهو التاريخ الذي يتزامن مع خوض مباريات دور المجموعات، إذ من المقرر أن يواجه المنتخب الوطني الأولمبي نظيره السنغالي في الثاني من شهر دجنبر. وهي المباراة الثالثة والأخيرة للمنتخب الوطني في دور المجموعات عن الدور التصفوي. وحسب المعطيات التي توصلت بها «المساء» فإن هناك جهودا لإقناع المغرب الفاسي بالاستغناء عن لاعبيه في البطولة لضرورات وصفها المتحدث ب»المصلحة العليا» خاصة أن لاعبي الماص يشكلون العمود الفقري للمنتخب الأولمبي، وقد يعوضون غيابات بعض اللاعبين المحترفين الذين قد لا تسمح لهم فرقهم الأوربية بالمشاركة في هذا الدور، لعدم تزامنه مع موعد للفيفا، وهنا تطرح علامات الاستفهام حول الجدوى من برمجة الكاف هذا الدور المهم في هذا التاريخ بالذات، بالرغم من أنها تعلم أنه لا يتزامن مع موعد للفيفا، وكذلك لتزامنه مع نهائي كأس الاتحاد الإفريقي. وحسب المعلومات التي توصلت بها «المساء» فإن الجامعة تسير نحو إقناع الماص بالسماح للاعبيه بالمشاركة في أولى مباريات المنتخب الوطني، خاصة ضد منتخب نيجيريا المقررة في السادس والعشرين من شهر نونبر بملعب طنجة ابتداء من الساعة الخامسة والنصف، وأيضا في المباراة الثانية للمنتخب الوطني ضد منتخب الجزائر والمقررة في التاسع والعشرين من الشهر نفسه، على أن يلتحق هؤلاء بفريقهم لخوض إياب النهائي والمقرر إما في الثالث أو الرابع من شهر دجنبر. وأمام هذا الارتباك، بات الناخب الوطني ملزما بتدبير هذا المعطى، الذي ينضاف إلى معطى غياب المحترفين وهو ما يؤشر على أن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل باتت تلفها صعوبات كبيرة، خاصة أن المعطيات الحالية ومباراة المنتخب الوطني الأولى في دوري شمال إفريقيا ضد منتخب النيجر باللاعبين المحليين أثبتت أن عملا كبيرا ينتظر الناخب الوطني.