تنفس لاعبو الرجاء الرياضي وعشاقه الصعداء بعد إحرازهم فوزا مهما، حققوه بصعوبة بالغة في المباراة التي جمعتهم يوم السبت المنصرم، بضيفهم النادي المكناسي، والتي جرت لحساب الجولة السادسة من دوري الدرجة الأولى من البطولة الاحترافية، وآلت نتيجتها لفائدة الفريق المحلي بهدف دون مقابل، جاء من ضربة خطأ مباشرة سددها عبد الصمد أوحقي، لتستقر الكرة في شباك الفريق الزائر، بعدما غير مجراها أحد مدافعي «الكوديم». وأعرب لاعبو الرجاء ومسيروه عن سرورهم الكبير لحصول فريقهم على نتيجة الفوز بعد 11 مباراة من المعاناة والإخفاق، إذ بوسعها التخفيف من قوة الضغط الذي شكلته النتائج السلبية، والذي أدى إلى تسرب الملل والخوف إلى نفوس زملاء أمين الرباطي، مساهما في تواضع مردود الفريق وتراجعه بشكل مخيف. وساهمت دعوة المقاطعة التي روجها بعض أنصار الرجاء عبر موقع «فيسبوك»، إلى حصول الفريق البيضاوي على عائدات متواضعة، حيث بلغت مداخيل مباراة ناديهم مع «الكوديم» 8 ملايين سنتيم وألفي درهم فقط، بعدما أدى ثمن التذكرة 2274 متفرجا، من بينهم 500 متفرج حلوا من مكناس لتشجيع نادي العاصمة الإسماعيلية، ما أدى إلى إجراء مباراة السبت المنصرم، أمام مدرجات شبه فارغة. وشهدت هذه المواجهة تعرض أمين الرباطي لإصابة بليغة أرغمته على مغادرة اللقاء، إذ خضع المدافع الأوسط للرجاء اليوم الاثنين لكشوفات طبية دقيقة للاطلاع على طبيعة هذه الإصابة، والتي علمت «المساء» بخصوصها أنها ستهدد الرباطي بالابتعاد عن الملاعب لمدة طويلة ستتعدى الشهر. وأجمع الجميع في الرجاء على أن الأهم في اللقاء الذي جمع ناديهم ب»الكوديم»، الحصول على ثلاث نقط غالية، مندهشين من تدني العروض التي قدمها لاعبو الفريق الأخضر، والتي خلفت ردود فعل تتحدث جميعها عن ضيق المفاهيم التقنية للفرنسي بيرتلاند مرشان، لتمسكه باختيارات فنية قادت الفريق إلى تقديم مردود سيء للغاية، وساهمت في وقوع شلل ملموس في خطوطه الثلاثة، بدءا من إشراكه محمد أولحاج في الجهة اليسرى من الدفاع، وفشله في إيجاد وصفة تنشط حركة أداء وسط الميدان، وإدخاله اللاعب الشاب حفيظي في لقاء مصيري، مستبعدا العناصر المجربة في مثل هذه المناسبات، مثل العلودي وأيت العريف وبلعمري. وعزت فئة معينة من أنصار الرجاء المشاكل الفنية التي يشكو منها فريقهم، إلى وجود عبد اللطيف جريندو مساعدا لمرشان، والذي هاجمه بعض المتفرجين من مدرجات المركب، إذ وجهوا إليه العديد من عبارات السب والشتم، واتهموه بالمساهمة في إقصاء عناصر معينة من المشاركة في المباريات، كما تحدث بعض محبي الفريق عن الأجواء غير الصافية بين جريندو وبعض لاعبي النادي. وفي سياق هذه المباراة، أعرب مرشان عن سروره بفوز الرجاء، بعد سلسلة طويلة من الإخفاق، مشيرا إلى أن العزيمة والإرادة كانتا وراء هذه النتيجة. ونوه الفرنسي بالجهد الذي بذله لاعبوه، معترفا برداءة المنتوج الكروي الذي قدمته عناصره. بينما أعرب طاليب عن سعادته بالمردود الذي أبان عنه لاعبوه، مبرزا أن فريقه ضيع في العديد من المناسبات استدراك الموقف، كما هنأ طاليب الرجاء على هذا الفوز، متمنيا أن يكون له وقع إيجابي على معنويات عناصره، لتمكينهم من تجاوز المرحلة