أقدم شاب في حي الراشيدية 3 بمدينة المحمدية، ليلة الأربعاء المنصرم، على ذبح شقيقين من الوريد إلى الوريد، بعد أن احتجا على ابتزازه الدائم لأحدهما. وفر الشاب إلى وجهة غير معلومة، قبل أن تعثر عليه الشرطة القضائية مغمى عليه وغارقا في دمائه. وبينما توفي الشقيق الأصغر في حينه، تم إسعاف الشقيق الأكبر بعد نقله إلى قسم المستعجلات في مستشفى مولاي عبد الله، فقد تأكد ل»المساء» أنه لازال على قيد الحياة وأنه أحيل على مستشفى عشرين غشت بالدار البيضاء حيث سيخضع لعملية جراحية دقيقة؛ كما تم نقل الجاني في حالة غيبوبة إلى قسم المستعجلات المحلي حيث وجدت شرايين يديه مقطوعة، وتمت إحالته على مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، قبل أن يعاد إلى نفس المستشفى بالمحمدية حيث من المنتظر أن يخضع هو الآخر لعمليتين جراحيتين. وكان الجاني، المزداد سنة 1980، يعمد يوميا، حسب مصادر عليمة، إلى ابتزاز الباعة المتجولين وسلبهم مبالغ مالية تحت التهديد واستعمال القوة. وذكرت تلك المصادر أنه التقى، في حدود العاشرة، الشقيق الأصغر، المزداد سنة 1982، وهو يبيع الحلوى في نفس الحي، فأمره بمده بخمسة دراهم، لكن البائع رفض، فعمد إلى تعنيفه وإهانته، وهو ما دعا بائع الحلوى إلى العودة إلى منزله، حيث اشتكى إلى شقيقه الأكبر الذي لم يستسغ إهانة وتعنيف أخيه الأصغر، فذهب إلى الشاب وهو من ذوي السوابق العدلية، وحذره من تكرار ما فعله بأخيه، فإذا بالشاب المنحرف يفاجئ الشقيقين ويخرج سكينا كبيرة الحجم ويهاجمهما، وكانت النتيجة أن ذبح الشقيقين كما تذبح الشاة وأسلم ساقيه للريح هاربا إلى وجهة مجهولة قبل أن تعثر عليه الشرطة مغمى عليه. وتنتظر الشرطة القضائية استعادة الجاني والشقيق الأكبر لوعيهما من أجل الاستماع إليهما.