حل الأمير مولاي رشيد، يوم أمس الثلاثاء، بالرياض لتمثيل الملك محمد السادس في مراسيم تشييع جنازة الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي وافته المنية يوم السبت الماضي. وكان في استقبال الأمير مولاي رشيد، لدى وصوله إلى مطار القاعدة الجوية بالرياض، الأمير سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض بالنيابة. كما كان في استقبال مولاي رشيد القائمُ بأعمال السفارة المغربية في الرياض، المصطفى بلحاج، والملحق العسكري بالسفارة، بالإضافة إلى أعضاء السفارة المغربية في الرياض. وكان الملك محمد السادس قد بعث إلى ملك السعودية ببرقية تعزية في وفاة ولي عهد المملكة، عبّر من خلالها عن حزنه الشديد على رحيل الأمير السعودي الذي وافته المنية في إحدى مستشفيات الولاياتالمتحدةالأمريكية. ووصل جثمان الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى قاعدة الرياض الجوية مساء أول أمس الاثنين، قادما من نيويورك، وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز في مقدمة مستقبلي جثمان الأمير الراحل. وشيعت المملكة العربية السعودية ولي العهد الراحل في جنازة وطنية مهيبة، حضرها حشد كبير من القادة والمسؤولين العرب والأجانب، يمثلون أكثر من 100 دولة عربية وإسلامية. واتجهت أنظار السعوديين خصوصا إلى مقبرة «العود» التاريخية، التي كانت مكانا لدفن ملوك الدولة السابقين، حيث ووري جثمان ولي العهد السعودي ثراها. وتعد مقبرة «العود» واحدة من المقابر التاريخية في الرياض، حيث دفن فيها الإمام عبد الرحمن بن تركي، والملك المؤسس عبد العزيز، وأبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد، وهناك موقع خاص بالجهة الجنوبية من المقبرة للأسرة المالكة.