سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتجاجات الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي «تغضب» الوزارة ونقابات ترد على رسالتها التي تتوعد المديرين الوزارة تتوعد والمديرون متشبثون بإجاد حل لمشاكلهم
تنفيذا لدعوة مجلسها الوطني، في بيانها الأخير، نفّذت فروع الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي في كافة جهات المغرب إضرابها الوطني، الذي كان مصحوبا بوقفات احتجاجية يوم الخميس، 20 أكتوبر الجاري. وحسب المعطيات التي توصلت بها «المساء»، فإن وقفات المديرات والمديرين كانت حاشدة، حيث لاقت دعما من هيأة الإدارة التربوية في الإعدادي والثانوي التأهيلي. كما لاقت دعما ومساندة من بعض النقابات التعليمية التي حضر ممثلون عنها أغلب الوقفات المنظمة أمام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وقد رفع المديرون المنضوون تحت لواء الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي شعارات تطالب الوزارة الوصية بالالتزام بالاتفاقات السابقة بين الطرفين، التي ضمها المحضر المشترَك بين الوزارة والجمعية، وهو ما اعتبرته الجمعية ضربا لمبدأ التشاركية في تدبير قضايا هذه الفئة. كما طالبت هيأة الإدارة بإخراج مطلب الإطار والتعويضات عن المهام الإضافية. وقد نالت المذكرة 70 الحظ الوافر من الشعارات الرافضة لمضمونها ولما جاءت به، معتبرين إياها مذكرة صادرة عن طرف واحد، كما طالب المديرون والمديرات بضرورة تعميم توفير الطاقم الإداري المساعد على جميع المؤسسات التعليمية. وبتنفيذها هذه الخطوة، تكون الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الابتدائي قد بدأت تنفيذ برنامجها الاحتجاجي، الذي كانت قد سطّرته في بيانها الأخير، حيث ستقاطع هيأة الإدارة التربوية البريد، بكل أشكاله وأنواعه، من وإلى النيابة لمدة شهرية ابتداء من يوم الإضراب. كما سيقاطع المديرون عمليات الإحصاء السنوي وجميع عمليات المسك، خاصة تلك المتعلقة بغيابات الأساتذة. كما ستقاطع الجمعية كل أشكال عمليات التشبيك. ومن بين المهام التي يعتبرها المديرون إضافية تستوجب تعويضا للقيام بها ، هناك العمليات التي يقومون بها في إطار برنامج «تيسير»، والتي لاقوا خلالها مجموعة من المشاكل. وفي السياق ذاته، أصدرت السكريتارية الوطنية لهيأة الإدارة التربوية، التابعة للنقابة الوطنية للتعليم (ف. د. ش.) بيانا بالمناسبة استنكرت فيه ما وصفته بأسلوب التهديد الذي نهجته الوزارة تجاه المدراء، كما عبّرت، في نفس البيان، الذي حصلت عليه «المساء»، عن تضامنها ومساندتها المَطالب العادلة لكافة أطر الإدارة التربوية ونضالاتهم. ووصف بيان ال»ف. د. ش.» الرسالة التي وجّهتها الوزارة إلى الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي ب»الغريبة»، حيث هدّدت من خلالها الوزارة كافة الأطر التربوية باتخاذ إجراءات ضدهم. كما وصفت رسالة الوزارة بيان الجمعية ب»المشوش» على الإنجازات التي حققها القطاع لفائدة هيأة الإدارة التربوية، وهي الرسالة التي عمّمتْها الوزارة على نوابها. وحسب بيان «ف. د. ش.»، الذي كان شديد اللهجة، فإن الوزارة وهي تُحمّل المسؤولية للجمعية الوطنية، تنسى أن ما تحقق للمنظومة، وخصوصا في الابتدائي، وراءه تضحيات المدراء والمديرات الذين يقومون بمهامّ تتجاوز عدد أصابع اليدين والرجلين، حسب تعبير البيان، الذي جاء فيه، أيضا، أن «المديرين يعملون في ظروف صعبة وسيئة جدا»، خاصة في الوسط القروي. وعبّر أعضاء السكرتارية الوطنية لهيأة الإدارة التربوية (ف. د. ش.) عن قلقهم البالغ لِما أقدمت عليه الوزارة من قرارات تهديدية وتوقيف للحوار مع الجمعية. كما عبّروا عن تضامنهم مع المطالب العادلة والمشروعة لكافة الأطر التربوية ونضالاتهم، مستنكرين التهديدات التي تهدف إلى تركيع المدراء ومنعهم من حقهم في النضال من أجل تسوية أوضاعهم المهنية. وحمّل بيان السكرتارية المسؤولية للوزارة حول الانعكاسات المترتبة عن موقفها «الغريب»، ووجهت السكرتارية نداء إلى أطر الإدارة التربوية الأعضاء في نقابة (ف. د. ش.) لعقد تجمعات جهوية ومحلية من أجل تعميق التداول في موقف الوزارة استعدادا لمواجهة أي رد فعل يستهدف المدراء. كما دعت الوزارة إلى مراجعة موقفها بما تمليه المسؤولية ومصلحة المنظومة التربوية، مع الانكباب بجد على مشاكل أطر الإدارة التربوية. وبدورها، أصدرت النقابة الوطنية للتعليم (ف. د. ش.) بيانا لدعم مطالب الإدارة التربوية، ذكّرت من خلاله بالمطالب الشاملة لأطر الإدارة التربوية، الصادرة عن الملتقى الوطني الأول لأطر الإدارة التربوية الكنفدراليين، والتي تتلاقى، بدورها، مع مطالب الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي في إحداث إطار إداري خاص وبمراجعة نظام التعويضات وتمكين الإدارة التربوية في الابتدائي من طاقم خاص، خصوصا أمام تراكم المهام وتناسلها، في ظل منظومة تعوزها الحكامة الجيّدة على مستوى التدبير المركزي. وحمّل بيان الكنفدرالية الوزارة كامل المسؤولية في الاحتقان الحاصل في أوساط الإدارة التربوية، بسبب مقاربتها، التي وصفتها بالجزئية والقاصرة، معتبرة المذكرة 70 أحد عناوين هذه المقاربة. ورفضت النقابة الوطنية للتعليم، في بيانها، لغة التهديد والوعيد مع الإدارة التربوية أو مع غيرها من فئات الشغيلة التعليمية، داعية الوزارة إلى الاستجابة لمطالبها الشاملة.