سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرتان بدار بوعزة بالبيضاء تطالبان بإطلاق سراح قريبتيهما المعتقلتين بسجن عكاشة بتهمة احتلال ملك الغير إحداهما مسنة والأخرى معيلة أسرة اعتقلت خلفا لزوجها المصاب بالسرطان الذي أطلق سراحه
طلبت أسرتان بالدار البيضاء من الجهات العليا التدخل من أجل إطلاق سراح قريبتيهما المعتقلتان بسجن عكاشة منذ بداية الأسبوع الماضي بسبب ما وصفته الأسرتان بأنه «حيف» في حقهما، باعتبار أن الأولى مسنة والثانية ربة أسرة اعتقلت بعدما أخلي سبيل زوجها المصاب بالسرطان، على خلفية شكاية مقدمة ضد الأسرتين بخصوص احتلال بقعة أرضية في ملكية الغير بدوار احمر التابع لتراب الجماعة القروية دار بوعزة. وأكدت الأسرتان ل«المساء» أنهما اقتنيتا القطعة الأرضية التي تبلغ مساحتها 100 متر (لكل واحدة منهما 50 مترا)، وشيدتا عليها منزليهما منذ قرابة 20 سنة قبل أن تفاجآ بشكاية ضدهما تتعلق باحتلال ملك خاص اعتبارا لأن المالك الذي اشتروا منه القطعة الأرضية بشكل قانوني، حسب وصفهم، ليس هو المالك الحقيقي لها، بل هو الطرف الثالث الذي تقدم بشكاية من أجل استرجاع بقعته الأرضية، التي قالت الأسرتان إنهما اشترتاها على الشياع من أحد الأشخاص المعروفين بالمنطقة، والذي اقتنى منه أغلب القاطنين بالدوار، وأن القطعة المعنية لا يمكن لها أن تكون استثناء عن باقي القطع الأرضية الأخرى. وأكدت إحدى الأسر أنه تم بالفعل إشعارهم في وقت سابق بإخلاء المنزل، والغريب في الأمر أن ذلك تم عندما كانت والدتهم بمفردها بالمنزل، حيث طُلب منها مغادرة المنزل في انتظار نتيجة الخبرة التي ستؤكد إما إلزامهم بمغادرة المنزل بشكل نهائي أو الرجوع إليه غير أن الأسرة احتجت على ذلك بشكل وصفته ب«السلمي» على اعتبار أن طردها من المنزل يعني الحكم عليها بالتشرد، علما، تضيف ابنة المعتقلة، أن الأسرة لم تتسلم أي قرار يتعلق بالإفراغ، وعلما كذلك أنهم اقتنوا قطعة أرضية وشيدوا عليها المنزل ولم يقتنوا المنزل بالشكل الذي يوجد عليه اليوم، وأن قرار طردهم سيتسبب لا محالة في تشريد العائلتين الفقيرتين. كما عبرت الأسرتان عن استيائهما من قرار اعتقال السيدتين، إحداهما مسنة والأخرى معيلة أسرة اعتقلت بعدما أخلي سبيل زوجها المصاب بالسرطان حيث يعيش أطفالها بسبب غيابها في وضعية وصفت ب«الحزينة»، خاصة أن الزوج غير قادر على العمل بسبب المرض أو رعاية أطفاله الصغار، كما أن السيدة المسنة تعاني من اضطرابات صحية ولا يمكنها أن تتحمل وضع الاعتقال في قضية قالت الابنة «يلفها الغموض». وأضافت الابنة أن عقد البيع يقول بالحرف «من تاريخ التوقيع على العقد فإن للمشتري كامل الحوزة والتملك والاستغلال دون معارض يعارضه ودون منازع ينازعه حالا أو مستقبلا وبدون قيد ولا شرط..» وورد هذا البند ضمن عقد البيع المصحح الإمضاء بمصلحة تصحيح الإمضاءات، بما كان يعرف سابقا، الجماعة الحضرية للحي الحسني بتاريخ 12 أكتوبر 1998 بين المشتري والبائع، غير أنه بعد كل هذه المدة فوجئت الأسرتان بأنهما ستكونان عرضة للطرد على الرغم من أن بحوزتهما عقد بيع صحيح قانونيا، تؤكد الابنة، والذي توصلت «المساء» بنسخة منه. وطلب أفراد الأسرتين من الجهات العليا المسؤولة التدخل لإنقاذهم من التشرد، وبالتحقيق في الموضوع أكثر، كما طالبوا باستدعاء المالك الحقيقي للبقعة، والذي جاء القرار في اسمه في حين أن الطرد وجه للأسرتين القاطنتين بالمنزلين المشيدين فوقها.