فشل فريق برشلونة في تحقيق الفوز أمام فريق إشبيلية واكتفى بالتعادل السلبي في المباراة، التي جرت بينهما في ملعب «كامب نو» البرشلوني ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتميزت المباراة بسيطرة برشلونة على معظم مجرياتها دون قدرته على تسجيل الأهداف، رغم تعدد الفرص، بفضل تميز دفاع إشبيلية وعلى رأسه حارسه خابي فاراس، لاسيما لدى نجاحه في التصدي لضربة الجزاء، التي نفذها اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. ومع نهاية المباراة رفع برشلونة رصيده إلى 18 نقطة واحتل المركز الثاني في الترتيب، فيما احتل إشبيلية المركز الرابع برصيد 16 نقطة. سوء الحظ الذي رافق ميسي لم يكن كذلك بالنسبة إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سجل ثلاثة أهداف في لقاء واحد للمرة الثالثة في أولى ثمان مباريات بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم هذا الموسم. لكن يبدو أن الشعور بالملل بدأ يتسرب إلى زملائه، الذين يضطرون في كل مرة إلى التوقيع على الكرة التي يأخذها اللاعب صاحب الأهداف الثلاثة معه إلى منزله. وجاءت أهداف رونالدو في الدقيقة 14 بالشوط الأول ليقود ريال مدريد نحو الفوز بأربعة أهداف على مضيفه مالقة وتصدر الدوري. وسبق لرونالدو أن سجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة أمام ريال سرقسطة ورايو فايكانو بالدوري الإسباني. كما أحرز الأرجنتيني غونزالو هيغوين مهاجم ريال مدريد ثلاثة أهداف في مباراة واحدة أمام إسبانيول وريال بيتيس ليرفع رصيده إلى تسعة أهداف في الدوري هذا الموسم. وقال ألفارو اربيلوا مدافع ريال مدريد مازحا للصحفيين «من الجيد أنهم يتغيرون. مللت من التوقيع على الكرات ولا أملك أقلاما كافية». وسيطر ريال مدريد على مجريات اللعب في الشوط الأول أمام مالقة بعدما افتتح هيغوين التسجيل في الدقيقة 11. وقد أشاد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بأداء فريقه الذي حقق انتصاره السادس على التوالي في كافة المسابقات التي يشارك فيها.وقال للصحفيين: «أعجبني أداء الفريق وأحرزنا أهدافا عن طريق تحركات متنوعة». وأضاف «كنا نعلم أنه ليس من الممكن أن نكرر الأمر في الشوط الثاني. تراجعت مستويات التركيز وكبرياء مالقة ظهر، وكان من الممكن أن تنتهي المباراة بنتيجة أربعة أهداف لاثنين أو خمسة أهداف لاثنين». وتابع «لا يمكن للمرء عقد مقارنة بين الشوطين، لكن ما فعلناه في الشوط الأول كان رائعا».