أصدرت مصالح الأمن بمدينة أكادير، نهاية الأسبوع الماضي، مذكرة بحث في حق رجل متهم بممارسة الجنس على ابنته القاصر، والتي لا يزيد عمرها عن 8 سنوات. وحسب مصادر «المساء»، فقد لاذ الأب بالفرار بعدما تم ضبطه، من قبل زوجته، متلبسا باغتصاب ابنتهما ذات الثمان سنوات، إذ فوجئت الأم باضطراب في سلوك الأب بعدما عادت إلى المنزل فجأة، لتستنتج أنه كان يمارس الجنس على ابنته، ما دفعها إلى رفع شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك بمحكمة أكادير. وأوضحت المصادر ذاتها أن الأب، المدعو «ع.م»، القاطن رفقة أسرته بحي «تادارت»، بمنطقة «أنزا» بأكادير، كان يأمر زوجته وابنهما بالخروج للتبضع أو قضاء إحدى حاجاته بدله، ويستغل غياب الأم عن المنزل من أجل ممارسة الجنس على ابنته المسماة «أ.م»، المزدادة بتاريخ 16 يوليوز 2003. وأكدت المصادر ذاتها أن الأم رجعت، في آخر مرة مارس فيها الجنس على ابنتهما، في وقت لم يعهد الزوج قدومها فيه، وبدأت تطرق الباب غير أنه لم يفتح إلا بعد مرور وقت، كما لاحظت في سلوكه اضطرابا وتوترا، مضيفة أنها رأته من فتحة الباب يهم بلباس سرواله، كما أن الابنة كانت تلبس سروالها بسرعة، لتتهمه باستغلال ابنتهما جنسيا، وتبلغ عنه، قبل أن يلوذ بالفرار. وخلال الاستماع إلى الطفلة، تبين أن والدها ظل يمارس عليها الجنس منذ مدة طويلة، ما نتج عنه افتضاض بكارتها، وكان يلجأ إلى بعث زوجته وابنها إلى أماكن بعيدة، للاستفراد بالطفلة التي ألفت ممارساته الجنسية في حقها، قبل أن تخبر والدتها بتفاصيل علاقتها بالأب عند ضبطه. إلى ذلك، أكدت جمعية «ماتقيش ولدي» بأكادير أن هناك ارتفاعا في تسجيل حالات زنا المحارم بالمدينة، إذ أكدت زهرة المنشدوي، منسقة الجمعية، أنه تقاطرت على الجمعية، في الأيام الأخيرة، شكايات عدة من مختلف أرجاء جهة سوس ماسة درعة يتهم فيها آباء وأقارب بممارسة الجنس على محارمهم أو قريباتهم الصغيرات.