اتهم حميد شباط، عمدة فاس، حزب الأصالة والمعاصرة بالوقوف وراء خلق حركتي «مالي» للحريات الفردية و«عبدة الشيطان». وقال شباط، في حوار ستنشره «المساء» لاحقا: «من دفع «مالي» إلى الخروج للجهر بالإفطار الجماعي خلال شهر رمضان بمحطة القطار في المحمدية؟ حركتا «مالي» و«عبدة الشيطان» أنتجتهما جمعيات أنشأها البام». كما اتهم القيادي «الاستقلالي» قياديين في «البام» باستعداء الوحدة الترابية للمغرب، وقال: «خطورة «البام» تكمن في أولئك اليساريين الذين أدركت، خلال بعض اللقاءات التي جمعتني بهم، أنهم أناس لا يؤمنون بالوحدة الترابية، وهذا خطر كبير». كما هاجم حميد شباط التحالف الثماني الذي تشكل مؤخرا بقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، والمعروف اختصارا ب«G 8»، وقال: «أنا أفضل أن أقرأه بالإسبانية: «خي 8». ووصف شباط الأحزاب الثمانية المشكلة للتحالف بالمنبوذة شعبيا، والتي لا يمكن لأي حزب منها أن يحصل على المرتبة الأولى في الاستحقاقات المقبلة إلا إذا تدخلت السلطة لصالحه. وهاجم شباط حكيم بنشماس، القيادي في «البام»، ووصفه ب«الكاذب»، معتبرا أنه هو من يحرك ضده رشيد الفايق، رئيس جماعة اولاد الطيب، الذي يتهم شباط بالاستيلاء على 370 هكتارا من الأراضي التابعة لجماعته وضمِّها إلى فاس؛ وقال شباط: «الذي يدعم هذا الفكر المتطرف هو المدعو بنشماس، وأنا أقول له من هذا المنبر: إذا أتاكم فاسق بنبأ فتبينوا...»، كما نعت شباط إلياس العماري ب«الشبح» وقال عنه: «إلياس العماري لا يمكنك أن تراه، بل يمكنك فقط أن ترى أفعاله، لأنه شبح». ولم يسلم الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، وزير المالية صلاح الدين مزوار، من سهام عمدة فاس، إذ اعتبره «مصدر المشاكل الحكومية» حين قال: «العديد من المشاكل التي نعرفها مع مختلف القطاعات الوزارية تأتى دائما من وزارة المالية، لأن وزير المالية يوصد كل الأبواب في وجه كل المركزيات النقابية. والآن وهو مقبل على أبواب الاستحقاقات القادمة، عمل على إيقاف العديد من القوانين والاتفاقيات التي تمت أثناء الحوار الاجتماعي، وخصوصا تخصيص مبلغ مليار درهم لتكوين ما يقارب 50 ألف مجاز من المعطلين هذه السنة».