تسببت شاحنة تابعة للقوات المسلحة الملكية، كانت متجهة إلى مدينة الحسيمة في وفاة طفلين في عقدهما الثاني بعدما فقد السائق السيطرة على الشاحنة بمركز أجدير، دقائق قبل دخول الموكب الملكي، الذي حل بالمدينة أول أمس الخميس، قادما إليها جوا من مطار العروي بالناظور، حيث وصل إلى مطار الشريف الإدريسي، بعدما حطت الطائرة الملكية الرحال لساعات بالرباط قبل معاودة إقلاعها مرة أخرى شمالا باتجاه مدينة الحسيمة. وقد عرفت الحسيمة، أشكالا احتجاجية أغلبها ذات صبغة اجتماعية، اعتبرها المتتبعون رغبة من المحتجين في إيصال صوتهم، بعدما عجزت السلطات المحلية ومسؤولو المصالح الخارجية بالإقليم عن إيجاد حلول لها خاصة ملف المعطلين، سواء المنتمين منهم للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب أو مجموعات من ذوي الحالات الاستعجالية الذين تجاوزوا السن القانوني للتوظيف، هذا وقد تدخلت القوات العمومية بشكل عنيف في حق متظاهرين نظموا مسيرة احتجاجية بعد اعتصام جزئي أمام محكمة الاستئناف بالحسيمة للمطالبة بكشف حقيقة الشباب الخمسة الذين لقوا حتفهم بإحدى وكالات البنك الشعبي، في ظروف غامضة، وذلك إثر الأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة الحسيمة يوم 20 فبراير المنصرم، وهو ما جعل العديد من المواطنين يعبرون عن استيائهم لما حدث سواء التدخل العنيف للأجهزة الأمنية أو الخطوة التي أقدم عليها بعض الشباب المنتمين لحركة 20 فبراير بتحويل الإعتصام الجزئي لمسيرة دون التفكير في عواقب الأمور ودراسة حساسية الموقف.