علمت «المساء» من مصدر مطلع أن عضوا داخل المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ومقربا من الأصالة والمعاصرة، بذل عدة مجهودات لدى وزارة الداخلية لإعادة تقطيع دائرة الرباط شالة الانتخابية التي ينوي الترشح فيها خلال الانتخابات المقبلة، بعد استشعاره هبوط «منسوب» شعبيته في دائرة اليوسفية التي تعوّد الترشح فيها. وأكدت مصادرنا أن المعني بالأمر أسرّ إلى مقربين منه بأن ممارسة السياسة مع الطبقات الشعبية «متعبة»، لذلك فهو كان يهدف بكل الوسائل إلى ضم حيَّيْ أكدال والرياض (اللذين يضمان طبقة متوسطة) إلى دائرة شالة، مقابل اقتطاع دائرة «المدينة القديمة» منها وضمها إلى دائرة المحيط. وأضافت نفس المصادر أن القيادي الاشتراكي المذكور قد ضمن تزكيته وأن خصومه في الحزب، أي اسماعيل بلافريج، صهر محمد اليازغي، وكذا سعد موليم لا يشكلان أي منافسة له داخل الحزب، وأن المعركة الحقيقية ستكون على مقاعد الدائرة ضد أعيان انتخابية من طينة عمر البحراوي وفوزي الشعبي وإبراهيم الجماني، الذين لن يقوى القيادي الاتحادي على مواجهتهم في الأحياء الشعبية الفقيرة.