سيغيب مهاجم أجاكس الهولندي، منير الحمداوي، عن تشكيلة المنتخب المغربي التي ستواجه بعد غد الأحد المقبل منتخب تنزانيا، ضمن آخر جولة من فعاليات المجموعة الرابعة المؤهلة إلى نهائيات بطولة أمم إفريقيا، المقرر تنظيمها مستهل السنة المقبلة مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية. وحسب طبيب المنتخب الدكتور الهيفتي فإنه من المبكر تحديد مدة غياب الحمداوي عن الملاعب، نظرا لكون تشخيص التمزقات يحتاج إلى انتظار نتائج الفحوصات بالأشعة، مضيفا أنه لا يتوقع أن تطول فترة غيابه. وحسب مقربين من المنتخب فإن إصابة الحمداوي تعود بالأساس إلى تسديده قذيفة قوية خلال الحصة التدريبية ليوم الأربعاء، مستبعدا أن يكون ضعف الإحماء هو المتسبب في ذلك. وفي هذا الصدد فقد غلب المصدر فرضية غياب اللاعب عن الممارسة ضمن فريقه كأحد الأسباب المباشرة في الإصابة، والتي جاءت في وقت كان يراهن فيه على العودة القوية إلى التشكيلة الرسمية للمدرب دبور. يذكر أن الحمداوي هو مسجل الهدف الوحيد للمنتخب المغربي خلال مباراة الذهاب، والتي جمعته بالمنتخب التنزاني، وهو الهدف الذي أعاد ساعتها المنتخب إلى دائرة التنافس حول بطاقة التأهل، بعد أن بدت علامات الحسرة على جميع مكونات وجماهير المنتخب، إثر التعادل السلبي بصفر لمثلة، في أولى المباريات التي جمعت المنتخب بإفريقيا الوسطى. من ناحية أخرى، عاد اللاعبان المصابان أسامة السعيدي وبدر القادوري لاستئناف تدريباتهما بشكل طبيعي مع المنتخب المغربي، إثر شفائهما من الإصابة التي ألمت بهما على مستوى أسفل الكاحل. وكان السعيدي هو السباق إلى العودة إلى التداريب، حيث شارك في الحصة المسائية ليوم الأربعاء، دون أن تظهر عليه آثار التعب ودون أن يعاوده الألم. وهو ما ترك انطباعا إيجابيا لدى المدرب إيريك غيريتس وكذلك الشأن بالنسبة إلى طاقمه المساعد. في حين أن عودة بدر القادوري لم تدشن إلا من خلال الحصة التدريبية ليوم الخميس صباحا. وكان مدرب المنتخب قد وضع خطة محكمة لتعويض اللاعبين في حال عدم قدرتهما على خوض المباراة، حيث كان سيعوض السعيدي بالعائد عادل تاعرابت، في حين أن الكوثري هو من كان سيشغل الرواق الأيسر في حال غياب القادوري، على أن يشارك جمال العليوي في وسط الدفاع إلى جانب المهدي بنعطية. وفي موضوع آخر، طرحت بداية من أمس الخميس أولى الدفعات الخاصة بالتذاكر، والتي تخص المهاجرين المغاربة خارج أرض الوطن، بالمركز الجهوي للمهاجرين. ووضعت الجامعة شروطا ومعايير خاصة لاقتناء هذا النوع من التذاكر، حيث سيكون كل شخص راغب في الحصول على تذكرة ملزما بالإدلاء بالوثائق التي تثبت أنه يعيش خارج أرض الوطن. بالمقابل، لازالت عملية اقتناء التذاكر الأخرى تتم بوتيرة تبعث على الاطمئنان بعدم حصول مشكل السوق السوداء الذي استفحل بشكل مثير للانتباه خلال مباراة الجزائر، عن الجولة الرابعة من التصفيات ذاتها. لكن المشكل الذي عانى منه البعض ممن رغبوا في اقتناء التذاكر هو وقوفهم ضمن طوابير ولساعات طويلة، دون أن يتمكنوا من الحصول على مبتغاهم، على اعتبار أن وصولهم إلى الشبابيك كان يتصادف مع نهاية الحصص الموضوعة. يذكر أن عملية بيع التذاكر المخصصة للمهاجرين ستستمر إلى غاية يوم السبت المقبل، عكس التذاكر الأخرى التي سينتهي بيعها بنهاية يومه الجمعة.