نجحت السلطات الأمنية الإسرائيلية، بمساعدة جهاز «الموساد»، من خلال عملية سرية، في سرقة 11 كتاباً من كتب التوراة القديمة النادرة، كانت قد وصلت إلى العاصمة السورية دمشق في فترات زمنية مختلفة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الإسرائيلية، أول أمس الثلاثاء، إن العملية سُميت «أكاليل دمشق» وشارك فيها نخبة من العناصر الأمنية في إسرائيل وعدد من المنظمات الرسمية الإسرائيلية، إضافة إلى عدد من المهاجرين الإسرائيليين، الذين نزحوا من سوريا بسبب الثورة الأخيرة. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن عمر بعض هذه الكتب يفوق 0001 عام، وكانت قد كُتِبت من قِبَل خبراء إسرائيليين في التوراة من جميع أنحاء العالم، ووصلت إلى سوريا في فترات زمنية مختلفة وبقيت في أيدي الجالية اليهودية هناك. وأوضحت «يديعوت» أن السلطات الإسرائيلية لم تكشف عن حيثيات العملية، ولكنها أكدت أن الكتب أُرسِلت، في بداية الأمر، إلى مدينة نيويوركالأمريكية، ثم واصلت رحلتها إلى إسرائيل، عبر حاويات للكتب. الجدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية حاول عام 0991 برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين، سرقة تلك الكتب ولكنها فشلت. ويشار أن هذه ليس المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بالسرقة أو ما تسميه هي «إعادة الثراث اليهودي» كما تم إبان الحرب على العراق حيث سبق أن تحدت الصحافي الإسرائيلي جاكي حوجي عن ذلك بقوله «كان هناك آلاف من كتب الشريعة والتفاسير وكتب الصلاة، التي تم استخدامها وتوارثها طيلة سنوات من طرف الجالية اليهودية في بغداد»، مضيفا أن صدام حسين صادر هذه الكتب، على حد زعمه، وتم نقلها إلى دهاليز مبنى المخابرات، وهناك أصبحت في طي النسيان. ويضيف «حوجي» أنه مع مرور الوقت تم نقل قرابة 300 كتاب ومخطوطة إلى مركز تراث يهود بابل في أور يهودا، وأن من بين هذه الكتب مثلا، تفسير هارلفاج (رابي ليفي بن جرشوم) الحاخام ليفي بن جرشوم لكتاب (ايوف) والذي يرجع إلى عام 1487 (الجزء الثالث من «الكتب المدونة» أحد الأجزاء الثلاثة لكتاب العهد القديم، الذي يضم التوراة، الأنبياء، الكتب المدونة). كما تشمل السرقات الإسرائيلية للترات العراقي كتاب الشرائع «الأسئلة والإجابات»، للحاخام «موشي ألشايخ» والذي يعود إلى عام 1605، وكذا عدد كبير من الكتب النادرة ضمن المجموعة الخاصة للحاخام يوسيف حاييم (هابن إيش حاي)، والذي يعتبر من أهم المشرعين اليهود في القرن التاسع عشر.