سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصطفى سلمى: أتحداكم أن تأتوني باسم مسؤول واحد في البوليساريو ولد في الصحراء قال إن زعيم الجبهة عاصر 7 رؤساء موريتانيين وإن الربيع العربي لن يستثني المخيمات
هاجم الناشط الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، في الذكرى الأولى لاختطافه، زعيمَ جبهة «البوليساريو»، محمد عبد العزيز المراكشي، وقال، في ندوة صحافية نظّمتها منظمة «ذاكرة وعدالة»، الحقوقية في العاصمة الموريتانية إن «محمد عبد العزيز عاصر وقيادته 7 رؤساء موريتانيين»، على حد قوله، مضيفا أن «الصحراويين في المخيمات ليسوا استثناء من العالم العربي الذي يضج بالثورات»، حسب قوله. واعتبر ولد سيدي مولود أن «البوليساريو لا يريدون للشباب أن يشاركوا في البناء، حيث يعاملونهم معاملة الأطفال»، مضيفا أنه أكثر انتماء إلى أرض الصحراء من أي من مسؤولي جبهة البوليساريو أنفسهم، معتبرا أن المخيمات الصحراوية تعاني من تعتيم إعلامي كبير، حيث لا يوجد هنالك أي تمثيل لأي وسيلة إعلامية ولا ربط بشبكة الأنترنيت، مشيرا إلى أنه يتواصل مع عائلته عن طريق الهاتف، ومع ذلك «يتعرضون هناك لعدة ضغوط»، على حد قوله. وقال سلمى إن كل الأنظمة تغيّرت وكل المعمرين من الزعماء سقطوا ويسقطون، الواحد تلو الأخر، «بل حتى الجزائر عرفت خلال 35 سنة التي مرت تناوبا على الرئاسة... لقد سقط القذافي، «صانع» عبد العزيز وما يزال هو يطمح في ولاية جديدة»، قبل أن يضيف: «لا أظن أن «الربيع العربي» سيستثني المخيمات»... وبنبرة فيها تحدٍّ كبير، قال ولد سلمى، موجها كلامه إلى جمع من الصحافيين والحقوقيين: «أتحدّاكم أن تأتوني باسم مسؤول واحد في جبهة البوليساريو وُلِد في الصحراء».. في وقت طالب ياري أفال، رئيس رابطة «محامين بلا حدود» في السنغال والأمين العام للاتحاد السنغالي لحقوق الإنسان، بتقديم المتَّهَمين باختطاف ولد سلمى للمحاكمة الدولية، مشيرا إلى أن «زمن إفلات الحكام من العقاب قد ولّى، والذين يرتكبون جرائمَ، إن لم تتم محاكمتهم في دولهم، فإنه سيتم تقديمهم لمحاكمات دولية». ونقلت الشبكة الإخبارية «صحراء ميديا» الصادرة من موريتانيا، في السياق ذاته، تصريحا للشيخ أمادو نغاي، رئيس شبكة دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء وعضو منظمة «محامون بلا حدود» بالسنغال وعضو الاتحاد السنغالي لحقوق الإنسان اعتبر فيه حالة مصطفى ولد سلمى مجردَ حالة معلَن عنها أمام عدد من الحالات الإنسانية المماثلة المتواجدة في مخيمات تيندوف، لكنهم «خائفون من التعبير عن أنفسهم، حتى لا يلقوا نفس المصير»، على حد وصفه. يُذكَر أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي كان يدير الإدارة العامة لأمن البوليساريو، كان قد اختُطِف واحتُجِز وعُذِّب عذابا وحشيا على مدى 71 يوما على يد ميليشيات البوليساريو، بعد أن زار الأقاليم الجنوبية المغربية وأدلى فيها بتصريحات أعرب فيها عن اقتناعه بمقترح الحكم الذاتي وقرر العودة إلى مخيمات «تندوف» لإقناع المحتجَزين هناك بجدوى دعم هذا الخيار، قبل أن يُعتقَل ويُسلَّم، في دجنبر 2010، إلى المفوضية السامية لغوث اللاجئين في موريتانيا.