سجلت النتائج نصف السنوية لشركة «اش بي اس» تقهقرا في الناتج الصافي الموطد بنسبة 78 في المائة، حيث انتقل من 21 مليون درهم إلى أقل من 4.5 ملايين درهم، وفسر محمد حوراني، الرئيس المدير العام للشركة المتخصصة في الحلول المعلوماتية، الأمر بكونه انعكاسا لانخفاض صرف الدولار بحوالي 13 في المائة خلال هذه السنة، وهو ما أثر سلبا على النتائج الموطدة للمجموعة التي اعتبرها ذات حضور دولي، إذ أن أنشطة «اش بي اس» متواجدة في أكثر من60 بلدا، بالإضافة إلى أن هذه الإحصائيات أنجزت عند متم شهر يونيو المنصرم أي أن الحسابات المالية أقفلت بدون احتساب مداخيل الاتفاقيات الجديدة والمهمة التي أنجزتها الشركة خلال هذه السنة، وبالتالي هناك فارق زمني يجب الأخذ به عند تحليل هذه المعطيات، حيث ظل حوراني متفائلا بآفاق الشركة الواعدة باعتبارها الأولى عربيا وافريقيا في مجال تخصصها، وخاصة فيما يتعلق بالإنتاج المعلوماتي النقدي كالبطائق الإلكترونية والأنظمة المعلوماتية والإستشارة والتكوين والافتحاص والتدبير المعلوماتي النقدي لفائدة المؤسسات. وقال حوراني خلال ندوة أقيمت بمقر الشركة بالدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، إن «اش بي اس» غير متخوفة من المستقبل حيث ستوقع عدة اتفاقيات لمتابعة استراتيجيتها التنموية، مشيرا إلى أن انخفاض مداخيل الشركة خلال الأسدس الأول من هذه السنة هو مؤقت فقط، لأن الشركة ستعاود الارتفاع قريبا، وأضاف أن المبلغ المخصص للاستثمار خلال هذه السنة ارتفع بحوالي 15.5 في المائة من خلال ضخ 12 مليون درهم في مجالات البحث والتنمية أي أن 10 في المائة من مداخيل الشركة توجه لهذا المجال، وكذلك الاستثمار في الموارد البشرية عبر فتح المجال لأطر جديدة بهدف مسايرة تنمية الشركة. محمد حوراني، الذي يشغل في نفس الوقت رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اعتبر أن تقوية الاتجاه الجهوي للشركة سيقوي من تواجد «أش بي اس» بمختلف القارات، وذلك عبر خلق 3 وكالات في كل من فرنسا والتي تتولى التنسيق على الصعيد الأوربي، ثم دبي والتي تشرف على أنشطة الشركة بآسيا والشرق الأوسط، وكذا الدارالبيضاء التي تتولى مهمة الإشراف على أنشطة «أش بي اس» بالقارة السمراء. من جانبه أشار سمير لمريسي، نائب الرئيس المدير العام، إلى أن غالبية زبناء «اش بي اس» هم من الأبناك، و«هو ما يتعين علينا إحداث منتجات جديدة مثل البطائق مسبقة الدفع والمعاملات النقدية عبر الهاتف النقال (مثل موبيكاش)»، معتبرا إحداث أكاديمية «أش بي اس» لتكوين الأطر المترشحة للعمل بالشركة، هو استثمار في الموارد البشرية باعتبار أن الجامعات والمدارس العليا المغربية لا تنظم تكوينا في مجال تخصصات من قبيل الحلول المعلوماتية الدقيقة، وبالنسبة للعقود الموقعة هذه السنة أشار لمريسي قائلا: «عقدنا عدة اتفاقيات من أهمها اتفاقية مع «سي جي بارك» للتدبير المعلوماتي لجميع مواقف السيارات التي تملكها الشركة، واقترحنا عدة حلول معلوماتية جديدة من قبيل الدفع المسبق لموقف السيارة عبر الهاتف أو البطاقة الإلكترونية، كما وقعنا اتفاقا مع مجموعة «ميكروبول» الفرنسية المتخصصة في العقارات، واتفاقية أخرى مع «زينيت بنك» وهو من أكبر الأبناك بنيجيريا» . واختتم حوراني متفائلا عندما قال «إن الآفاق المستقبلية للشركة جد واعدة وسنتوجه أكثر لمنطقة «بريك» أي الدول الصاعدة مثل البرازيل وروسيا والهند والصين باعتبارها من أهم الأسواق التي ستحظى بالأولوية بالنسبة ل«اش بي اس» بالإضافة إلى البلدان الإفريقية التي لديها فرص نمو قوية في المدى القصير».