عبدالحليم لعريبي أحالت الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الرابعة «يعقوب المنصور» بالرباط، السبت الماضي، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في الرباط، منحرفا خطيرا، روع سكان القامرة، وأسقط أربع ضحايا جروحهم متفاوتة الخطورة. وذكر مصدر مطلع ل«المساء» أن فتاة سجلت شكاية، الخميس الماضي، ضد المتهم المدعو« وليد» من مواليد سنة 1983، بعد الاعتداء عليها بسكين، وسلب حافظة نقودها بحي القامرة، حيث خرجت الضحية من حمام شعبي، واعترض المتهم سبيلها في واضحة النهار، وتوجهت عناصر من الدائرة الأمنية السادسة «القامرة» إلى مكان الحادث، ووجدته في حالة هيستيرية، ومتأثرا بتناول الأقراص المهلوسة. وقام الظنين بتعنيف رجال الأمن بواسطة سكين، قبل أن تحكم عناصر الدائرة السادسة قبضتها عليه بالقوة، وباءتمحاولة فراره بالفشل، حيث تم نقله إلى مصلحة التحقيق. وعلمت «المساء» أن أربعة ضحايا صرحوا أمام الضابطة القضائية بسرقة ممتلكاتهم بالقوة من لدن الظنين، بعدما كان يستعرض المتهم عضلاته في أزقة القامرة، ويهددهم بسكين في حالة عدم تسليم ما بحوزتهم. وكانت الدائرة الأمنية السادسة تتوفر على شكايتين سابقتين ضد الظنين، إضافة إلى شكاية أخرى بمصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الرابعة. وفي سياق متصل، علمت « المساء» أن المتهم يتوفر على ثمان سوابق قضائية، منها سبع قضايا تتعلق بالضرب والجرح والسرقة، وتتعلق التهمة الثامنة باختطاف واغتصاب قاصر، وقضى سنتين ونصف حبسا نافذا في هذا الملف. وحسب المعلومات التي تتوفر عليها «المساء»، يعاني المتهم من اضطرابات نفسية، وعاش مدة طويلة متسكعا بالمحطة الطرقية القامرة في الرباط، وسبق إيقافه في عدة حملات أمنية بحي يعقوب المنصور. وذكر مصدر«المساء» أن وكيل الملك أمر بإيداع المتهم، السجن المحلي في سلا، بعد استنطاقه، بتهمة السرقة والضرب والجرح. واعترف المتهم أمام عناصر الضابطة القضائية، بالمنسوب إليه في الملف، ورفض الضحايا التنازل عن الشكايات المسجلة ضده بالدائرة الأمنية السادسة، وينتظر أن يمثل الظنين أمام قضاة الغرفة الجنحية، الثلاثاء المقبل.