حصل الوداد الرياضي لكرة القدم على ثلاث نقط مهمة، بعد فوزه بهدفين دون رد في المباراة التي جمعته، مساء أول أمس الأحد، بضيفه الفتح الرباطي برسم الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية، لتنضاف بذلك «ثلاث نقط» إلى رصيد الوداد الذي وصل إلى ست نقط، مع مباراة ناقصة ستقام اليوم الثلاثاء، سيحل فيها الفريق البيضاوي ضيفا على وداد فاس عن مؤجل الدورة الثانية. وبلغت مداخيل مباراة الوداد والفتح 17 مليون سنتيم بعدما أدى ثمن التذاكر 4600 متفرج، دون احتساب الجمهور الذي دخل الملعب ببطائق الاشتراك. وتمكن الوداد من هزم الفتح بصعوبة بالغة بعد فشل لاعبيه في تشكيل الضغط على مرمى الفريق الزائر، وخلق متاعب لزملاء محمد بنشريفة، خاصة في الشوط الأول الذي قدم من خلاله لاعبو الفريق المحلي عرضا كرويا غير مقنع، أدى إلى تنظيم محاولات هجومية محتشمة، قبل أن يحرز محسن ياجور الهدف الأول مستغلا خطأ في التغطية الدفاعية لفريق الفتح، الذي خاض لاعبوه هذه الجولة باحتياط كبير خشية تلقي مرماهم هدفا مبكرا يربك حساباتهم، إذ عمد جمال السلامي إلى نهج رسم تكتيكي يميل كثيرا إلى الدفاع، وسد كل منافذ وسط الميدان، مع الاعتماد على المرتدات والكرات الثابتة، أملا منه في خلط الأوراق التقنية لدي كاستيل، بما أن السويسري يعول على القوة الهجومية للاعبي وسط ميدان فريقه. وفي الشوط الثاني، عمد مدرب الوداد إلى إجراء تغييرات في تشكيلة فريقه، باستبدال ياسين لكحل، الذي ظل شاردا في الجولة الأولى من هذه المباراة، بأيوب سكومة، بغرض خلق حيوية أكبر في التنشيط الهجومي، إذ ساهم سكومة في إعادة الدفء إلى وسط ميدان فريقه بتنظيم اللعب، وتزويد لاعبي خط هجوم الوداد بكرات أقلقت كثيرا عناصر السلامي، وأرغمتهم على ارتكاب العديد من الأخطاء على مقربة من مرمى الحارس عصام بادة، كاد يستغلها زملاء نادر لمياغري في إحراز أهداف أخرى، لكن ذلك لا يعني أن الفتح لم يكن حاضرا في هذه الجولة، بل تمكن لاعبوه من خلق بعض الفرص الواضحة للتسجيل، إذ كان بإمكانهم في مناسبات عدة استدراك الموقف، لكن تدخلات لمياغري من جهة، والتسرع من جهة أخرى حالا دون بلوغ ذلك، قبل أن يضيف يونس الحواصي الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع. وعاتب السويسري دي كاستيل، مدرب الوداد، في أعقاب الندوة الصحافية، لاعبي فريقه على اللعب الاستعراضي الذي قدموه في الدقائق الأخيرة من المباراة، وتجاوبهم مع الجمهور الذي تابع المباراة، مبرزا أن عناصره لم تحترم لاعبي الخصم، الذين أدوا، يضيف دي كاستيل، مباراة في المستوى. وأكد مدرب الوداد أنه سيفرض على لاعبيه بعض العقوبات، دون تقديم تفاصيل حول طبيعتها، مشيرا إلى أنه سيسعى إلى استدراك هذه الأشياء في أولى الحصص التدريبية للأسبوع الجاري، حتى لا تتكرر مثل هذه السلوكات مستقبلا. كما أوضح دي كاستيل أن فريقه عانى من الإرهاق الذي خلفته رحلة العيون، مضيفا أنه سيعد برنامجا إعداديا خاصا سيساعد لاعبي الوداد على استعادة قواه قبل مباراة نادي انيمبا النيجيري السبت المقبل. وفي السياق نفسه، عزا جمال السلامي، مدرب الفتح هزيمة فريقه إلى ارتكاب لاعبيه العديد من الأخطاء، والتي ساهمت، برأيه، في تلقي مرمى الحارس بادة الهدف الأول من خطأ دفاعي، مبرزا أن الفتح قام بلقاء جيد بتقديم لاعبيه لعروض طيبة. كما أوضح السلامي أن الحكم بوليفا ساهم وبشكل كبير في خسارة فريقه برفضه، وفقه، هدفا مشروعا، وأن هذا الأمر أغضبه كثيرا، خاصة بعد تلقيه أثناء المباراة معطيات تؤكد مشروعية هذا الهدف.