قامت الشرطة الهولندية بمدينة روتردام بطرد شرطي من أصل مغربي كان عميلا للمخابرات المغربية، مكلفا بالتجسس على أفراد الجالية. وتوقعت صحف أمستردام أن يخلف ذلك أزمة ديبلوماسية بين البلدين، وأن «السفير المغربي شخص غير مرغوب فيه ويمكنه أن يغادر هولندا». وقال متحدث باسم الشرطة في برنامج تلفزيوني إن الشرطي المذكور تم فصله نظرا لارتكابه أخطاء مرتبطة بالواجب المهني، وأن الطرد تم بعد القيام ببحث تأديبي، بينما النيابة العامة لم تقرر بعد هل ستتم متابعته قضائيا أم لا. وكانت المخابرات الهولندية قد توصلت خلال الربيع الماضي بمعلومة تفيد بأن الشرطي يمرر معلومات سرية للمخابرات المغربية، فيما أعرب أفراد الجالية المغربية بهولندا عن قلقهم من استمرار الهاجس الأمني في مطاردتهم. ويذكر أن الشرطي المطرود كان مسؤولا عن مشروع «مكسيما» لتكوين الشباب المغربي في ميدان الملاحة الجوية بمطار روتردام، وخلال حفل توزيع الشهادات حضر إلى جانب الأميرة ماكسيما زوجة ولي العهد الهولندي ووزير الشباب والأسرة والسفير المغربي بهولندا.