عبدالحليم لعريبي مثل أمام الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف في الرباط الثلاثاء الماضي أفراد عصابة إجرامية متهمة بالسطو على المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله في تمارة، بعدما قضوا حوالي سبعة أشهر رهن الاعتقال الاحتياطي في السجن تحت إشراف النيابة العامة. وأرجأت المحكمة الملف إلى منتصف الشهر المقبل. وأفادت مصادر «المساء» أن مدير المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله أقر مؤخرا أمام قاضي التحقيق في سلا، أثناء الاستماع إلى شهادته في الملف، أن كمية الأسلاك النحاسية التي حجزتها المصالح الأمنية تعد متلاشيات، ولا مصلحة للمركب الرياضي فيها، ومباشرة بعد الإدلاء بشهادته، منح قاضي التحقيق السراح المؤقت لمتابعين في الملف. وذكر مصدر مطلع في حديثه ل«المساء» أن مركب الأمير مولاي عبد الله تعرض ليلا لعملية سرقة كميات كبيرة من الأسلاك النحاسية من داخل الملعب. وأدت التحريات التي باشرتها المصالح المعنية إلى اعتقال متهم (ع.ن) بالقرب من الملعب الرياضي، وهو ابن حارس ملعب مولاي عبد الله المكلف بحراسة المركب الرياضي ليلا. وذكر المصدر ذاته أنه أثناء إلقاء القبض على المتهم الرئيسي بالقرب من المركب الرياضي، تم نقله الى مقر المنطقة الرابعة للأمن «يعقوب المنصور» ودل المصالح الأمنية على زبون له يقتني منه الأسلاك النحاسية المسروقة من المركب الرياضي. وأكد المصدر ذاته أن فرقة أمنية من دائرة الأقواس توجهت إلى حي المسيرة في الرباط رفقة الموقوف، واعتقلت المتهم الثاني بإخفاء المسروق، وحجزت المصالح المعنية حوالي 10 كيلوغرامات من الأسلاك النحاسية المسروقة من الملعب الرياضي، وأقر صاحب محل لبيع المتلاشيات أن ابن الحارس الليلي للمركب كان يزوده بالمواد النحاسية المسروقة من المركب الرياضي مولاي عبد الله، ورفض الإفصاح عن الجهة التي كانت تستفيد من الأسلاك النحاسية. وفي موضوع ذي صلة، اعتمدت المصالح الأمنية على رواية حارس أمن خاص بالقرب من مركب الأمير مولاي عبد الله، وقد ساعد ذلك في فك لغز عملية السرقة التي استهدفت الملعب.