أقدمت القوات العمومية، صباح أمس الأربعاء، على اقتحام مقر نيابة التعليم ومركز تكوين المعلمين بالحسيمة، اللذين كان يعتصم بهما معطلو فروع التنسيق الإقليمي بالمدينة والمتمثلة في كل من فرع الحسيمة وفرع إمزورن وفرع بني بوعياش وفرع تارجيست وفرع أيت يوسف وعلي وفرع بني عبد الله، وحدثت مواجهات بين الطرفين أسفرت عن عدة إصابات في صفوف المعتصمين، وذلك قبل دخولهم في اعتصام مفتوح كانوا ينوون تنفيذه من داخل الإدارتين اللتين قضوا فيهما ليلة أول أمس الثلاثاء، وهو ما أدى إلى التجميد النهائي للعمل بكلتيهما. وقد نقل العديد من المعطلين والمعطلات إلى قسم المستعجلات في مستشفى محمد الخامس بالحسيمة لتلقي العلاجات الضرورية من الإصابات التي تعرضوا لها والتي وصف بعضها بالخطير. وقد كان المعطلون ينوون، بهذا الشكل الاحتجاجي الذي لجؤوا إليه، الضغط على المسؤولين وحملهم على تنفيذ وعود قدموها إليهم سابقا، وفق ما أكدوه في بيانهم الذي أرسلوه إلى وسائل إعلام محلية ووطنية. ومن جهة أخرى، سبق للمعطلين من ذوي الحالات الاستعجالية أن نفذوا، منذ أزيد من أسبوع، اعتصاما مفتوحا أمام البوابة الرئيسية لولاية الجهة، من أجل الضغط على المسؤولين في اتجاه الوفاء بالوعود التي نثروها عليهم والتي تقضي بإدماجهم في الوظيفة العمومية، خاصة وأن أغلبهم يتحمل مسؤوليات أسرية وعائلية ويعاني من أوضاع اجتماعية مزرية، وفق ما أكده عضو من اللجنة قبل أن يطلب من المسؤولين أخذ مطالب هذه الفئة بعين الاعتبار وإيجاد حلول استعجالية لها في أقرب الآجال.