احتضنت الرباط، يوم أمس، لقاء تحضيريا حضره أكثر من 43 بلدا تنتمي إلى الاتحاد من أجل المتوسط، ترأسته أمينة بنخضرة، وزيرة الطاقة والمعادن للتهييء للاجتماع الوزاري الأول، الذي من المرتقَب أن ينعقد في فرنسا بخصوص موضوع التنمية الحضرية والمستدامة. وستتمخض عن الاجتماع بلورة مجموعة من المقترَحات ومشاريع العمل، التي ستُعرَض على أنظار الاجتماع الوزاري لبلدان الاتحاد من أجل المتوسط. وأكدت أمينة بنخضرة، وزيرة الطاقة والمعادن، في كلمتها الافتتاحية، أن المغرب يولي أهمية قصوى للإشكاليات المرتبطة بالتنمية المستدامة، لاسيما وأنه انخرط في السنين الأخيرة في مشاريع تنموية كبرى تبتغي ضمان التنمية المستدامة من خلال احترام المعايير الدولية. وأبرزت بنخضرة أن المغرب ماض في لعب دوره التنسيقي بين ضفتي المتوسط لتحقيق النمو الاقتصادي وجعل الواجهة الجنوبية للمتوسط قادرة على النهوض بمشاكلها. وفي نفس الإطار، شدد العديد من المتدخلين، خلال انعقاد أشغال هذا الاجتماع التحضيري، على الدور الأساسي الذي ينفرد به المغرب في ما يرتبط بالتنسيق بين ضفتي المتوسط وكذا لدوره الفعال داخل هياكل الاتحاد من أجل المتوسط. وقد ناقش الاجتماع، الذي دارت أشغاله على امتداد يومي الاثنين والثلاثاء في أحد فنادق الرباط، أهمَّ الإشكاليات التي تؤرق بلدان الاتحاد من أجل المتوسط، ومن أبرزها قضايا التنمية الحضرية ورهان الطاقة والحفاظ على التوازنات المائية، علاوة على تدبير النفايات الصلبة. وقد أجمعت المداخلات على ضرورة رفع التحدي بغاية تمتين أجهزة الاتحاد والرقي به، حتى يكون في مستوى مواجهة المشاكل الكبرى التي تعاني منها بلدان الاتحاد.