نجح فريق شباب الريف الحسيمي في مواصلة نتائجه الإيجابية في منافسات كأس العرش بعد تجاوزه خارج ميدانه لفريق شباب المحمدية عبر ضربة جزاء نفذها بنجاح نسيمن أرنود، ليدخل ممثل الريف التاريخ ويصعد إلى دور ربع نهائي كأس العرش، وهو إنجاز يستحق التنويه من فريق صعد الموسم الماضي إلى قسم الكبار. ويمكن اعتبار إنجاز النادي المكناسي في خانة النتائج الإيجابية المحققة في هذا الدور، بعدما أطاح بأحد الفرق المرشحة لنيل لقب كاس العرش، وهو فريق أولمبيك آسفي. وقد كان أداء الفريق المكناسي جيدا وخلق مجموعة من الفرص، أكدت أن الفريق لن يكون لقمة سائغة لفرق البطولة الوطنية، خاصة بملعبه الشرفي بمكناس. ولم يكن تخطي الكوديم حاجز الثمن النهائي بالأمر السهل، بل جاء بعد مرور 120 دقيقة من شوطي المباراة الأصليين ثم الشوطين الإضافيين، وبعد ذلك الاحتكام إلى الضربات الترجيحية التي رجحت كفة المكناسيين بأربع ضربات ناجحة مقابل ثلاث. ولحق النادي المكناسي وشباب الريف الحسيمي بركب المتأهلين إلى دور الربع، كالدفاع الحسني الجديدي، الذي كانت مهمته صعبة في تجاوز فريق تولال أحد فرق الهواة. ولم ينجح الجديديون في بلوغ مرمى التولاليين إلا في الوقت الإضافي عبر الظهير الأيسر عادل الكروشي والقادم الجديد من فريق أولمبيك آسفي نبيل كوعلاص. واستحق الفريق التولالي درجة حسن جدا بامتياز، بعدما جارى الدكاليين، وأعلن للجميع أن لا فرق بين فرق الهواة وفرق البطولة الاحترافية. وكاد يسجل اسمه من ذهب بإخراج الدفاع من دور الثمن لولا سوء الطالع. وأكد مدرب الدفاع جواد الميلاني بعد نهاية المقابلة بأن مقابلات الكأس تختلف عن مقابلات البطولة، موضحا بأنه كم من فريق صغير أحرج فريقا محترفا بأوربا، مؤكدا أن المهم في هذا اللقاء هو أن اللاعبين التزموا واستماتوا وحققوا الهدف المنشود، الذي هو التأهل إلى الدور الموالي. وشكر الميلاني في ختام حديثه جميع اللاعبين على المجهود الذي قدموه طيلة أطوار هذه المقابلة. أما مدرب النادي البلدي لتولال عبد المجيد سوفيط فقد قال إن فريقه واجه فريقا كبيرا اسمه الدفاع الحسني الجديدي، وأحد أفضل الفرق الوطنية. كما شكر بدوره جميع لاعبيه على المستوى الذي ظهروا به، موضحا بأن استعدادات الفريق كانت في رمضان في غياب المقابلات الودية.