فككت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة الأمن أناسي بالبيضاء العصابة إجرامية كانت تسطو على آليات ال«ترامواي» الموجودة بحي التشارك والمحلات التجارية والصيدليات. كما زرعت الرعب، في الآونة الأخيرة، في صفوف المواطنين عبر اعتراض سبيل المارة تحت التهديد بواسطة السيوف والسكاكين، وكانت تلقب ب«عصابة الموت» بكل من منطقة سيدي مومن والبرنوصي. وعلى إثر الشكايات، التي توصلت بها عناصر الشرطة القضائية، والتي تجاوزت 20 شكاية تقدم بها الضحايا حول ما تعرضوا له من اعتداءات من طرف أفراد العصابة، تجندت عناصر الشرطة القضائية من أجل القيام بالتحريات الميدانية وفتح التحقيق في ذلك، لتتوصل إلى معلومات حول العصابة، التي سبق لها أن أحالت على محكمة الاستئناف بالبيضاء خمسة أفراد من هذه العصابة وسجلت مذكرة بحث في حق خمسة آخرين. وقامت عناصر الشرطة بحملات تمشيطية من أجل إيقافهم، كللت بالنجاح، حيث تم الوصول إلى المتهمين. وقد حاول أحد أفراد العصابة الإجرامية طعن أحد عناصر الشرطة القضائية (فرقة محاربة المخدرات) بواسطة سيف طويل، مما جعله يشهر مسدسه ويشل حركته ليتم إيقافه وإحالة المتهمين على مصلحة الشرطة من أجل البحث.ويتعلق الأمر ب«ح.ن» المزداد سنة 1994، و«س.ب» المزداد سنة 1989، و«م.س» و«ع.ل» المزداد سنة 1984. ومن خلال البحث اعترف المتهمون أنهم كونوا عصابة إجرامية متكونة من 10 أفراد كانت تقوم بالسطو على المحلات التجارية والصيدليات واعتراض سبيل المارة وسرقة أجهزة ال«ترمواي» وإلحاق الأذى بالمواطنين وتهديدهم بواسطة الأسلحة البيضاء. وقد تقدم إلى المصلحة 20 ضحية تعرفوا على المتهمين. وبعد استكمال البحث والتحقيق واعتراف المتهمين بالمنسوب إليهم تمت إحالتهم على محكمة الاستئناف من أجل تكوين شبكة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة والاتجار في المخدرات.