وقع الاختيار على الفيلم للمغربي «أياد خشنة»، للمخرج المغربي محمد العسلي، للمشاركة في الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان «تورنتو» السينمائي، الذي يقام خلال الفترة الممتدة ما بين 8 و18 شتنبر القادم، إلى جانب مشاركة 49 فيلما أخرى تمثل مختلف الجنسيات والمدارس السينمائية، من بينهما فيلم «موت البيع» للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي. كما يشارك فوزي بنسعيدي بفيلم يحكي قصة ثلاثة أصدقاء يعيشون على السرقة والنشل في مدينة تطوان، يقررون، ذات يوم، سرقة محل مجوهرات، إلا أن دوافع السرقة لدى كل منهم مختلفة، مما يؤدي إلى تعرض مصالحهم للتناقض والتعارض. ويعد مهرجان «تورنتو» السينمائي الأهم في أمريكا الشمالية، وعلى خلاف مهرجاني «كان» وبرلين، لا يتضمن هذا المهرجان مسابقة رسمية ولجنة تحكيم، كما يعرف مشاركة أفلام لم تُعرَض من قبل، وأخرى عُرِضت في المهرجانات الأخرى. وتنطلق فعاليات المهرجان العالمي للأفلام، الذي يستمر أحد عشر يوما، بعرض فيلم «From the Sky Down»، لديفيس غوغنهايم، وتدور أحداث الفيلم حول كاتب -يقوم بدوره فال كيلمر- يمر ببلدة صغيرة كجزء من جولة كي ينهي روايته الجديدة ويفاجَأ بجريمة قتل غامضة لفتاة صغيرة جرت وقائعها في البلدة، وفي نفس الليلة، يزوره شبح غامض لفتاة تدعي «V»، تجسدها إيلي فانينغ، وتطلب مساعدته لأجل حل الجريمة. وأكدت اللجنة المنظمة مشاركة النجم العالمي الشهير «براد بيت»، من خلال فيلم «أموال الكرة»، الذي يجسد فيه بيت دور رئيس فريق للبيسبول، كما يشارك المخرج والممثل الأمريكي جورج كلوني بفيلم «أفكار من المريخ»، الذي يفتتح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وتشارك مادونا من خلال فيلم «W.E»، الذي استوحته من قصة الحب الشهيرة بين الملك إدوارد الثامن وعشيقته الأمريكية واليس سيمبسون، وهو ما قاد الملك البريطاني إلى التنازل عن العرش من أجل حبيبته. ومن الأفلام المشاركة، أيضا، فيلم «هي»، للمخرجة البولندية المعاصرة مالجوسكا سوموفسكا، الذي تلعب بطولته راقصة الباليه جوليت بينوس، حيث تجسد دور صحافية تقوم بحملة ضد دعارة الطلاب، وفيلم «السيدة»، للمخرج السينمائي لوك بيوسون، الذي يدور موضوعه حول مناضلة من برمانيا. وفي ارتباط بفيلم «أياد خشنة» للمخرج محمد العسلي، الذي سبق أن أخرج الفيلم الشهير «الملائكة لا تحلق فوق الدارالبيضاء»، وجب التذكير بأن هذا العمل السينمائي حصل على دعم الترويج في الدورة الأخيرة للجنة الدعم، وذكر عضو في اللجنة أن قرار منح الدعم للفيلم تم بإجماع جميع الأعضاء، الذين نوهوا بقيمة هذا العمل السينمائي على مستوى الإخراج والكتابة والتجسيد.