قرر الناخب الوطني إيريك غيريتس توجيه الدعوة إلى مدافع الرجاء محمد أولحاج سيكون حاضرا في مباراة المنتخب الوطني ضد منتخب السنغال الإعدادية، والمقررة بعد غد الأربعاء في ملعب ليوبولد سيدار سانغور ابتداء من الساعة الخامسة حسب التوقيت العالمي، وارتأى الناخب الوطني من هذا الاستدعاء تعزيز صفوف اللائحة الوطنية في ظل الغياب الاضطراري للمدافع المهدي بنعطية، الذي حالت إصابته على متسوى الفخذ إبان استعدادات فريقه اودينيزي الإيطالي للموسم الكروي المقبل، دون المشاركة في مباراة الأربعاء. هذا إلى جانب احتمال غياب بدر القادوري الذي يعاني من الإصابة واحتمال مشاركته في مباراة السنغال مشكوك في أمرها، مما فرض استدعاء أولحاج الذي يبقى من بين اللاعبين الأكثر استعدادا حاليا، في ظل بداية الموسم المبكرة مع الرجاء، حيث خاض مباراتين عن عصبة أبطال إفريقيا، الأولى ضد القطن الكامروني والثانية ضد فريق الهلال السوداني. وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء أولحاج إلى المنتخب الوطني في عهد الناخب الوطني إيريك غيريتس، إذ غالبا ما ضم اسمه إلى اللائحة الأولية للمنتخب في أكثر من مباراة. وفي علاقة بالأسماء الجديدة في المنتخب، فقد تم تعويض حارس لخويا القطري أمين كداني لوكومنتي، بحارس الفتح الرباطي عصام بادة، الذي تعارف على كونه من بين الحراس الثلاثة للمنتخب، قبل أن تلمسه يد الاستغناء في مباراة السنغال، وتتم إعادته إلى اللائحة ليعوض غياب الحارس لوكومنت، الذي يبقى استدعاؤه للمنتخب الوطني يطرح مجموعة من علامات الاستفهام، فالحارس يملك من المؤهلات ما يشفع له لحراسة عرين المنتخب، لكن وضعه الحالي مع فريق لخويا، حيث يلعب كاحتياطي وفي فريق الأمل وفي بطولة أكثر ما يقال عنها إنها من الدوريات الخليجية الضعيفة، يطرح التساؤل حول الدواعي وراء استدعاء حارس مرمى يحرس رديف فريق قطري، في حين تطال يد التهميش، حراسا كبارا في البطولة الوطنية، كما هو الحال بالنسبة إلى حارس المغرب الفاسي، أنس الزنيتي، الذي يقدم عطاءات جيدة، ومردوده كحارس مرمى يؤشر على أنه أحسن خلف للحارس الرسمي للمنتخب الوطني نادر لمياغري. ولم يشر موقع الجامعة إلى السبب الرئيسي وراء غياب أمين كلود كداني لوكومت عن المباراة الإعدادية، لكن مصادر «المساء» تتحدث عن كون قضية أمين متشبعة، حيث علم أن هناك طرفا يصر ويفرض على غيريتس استدعاء الحارس إلى المنتخب الوطني، بل إن ملف اللاعب انتقل إعلاميا من خلال نشر حوارات مع هذا الحارس، حتى يظهر أن للحارس من الإمكانات ما يؤهله لحمل قميص المنتخب الوطني. وهو ما يطرح علامات الاستفهام خاصة أن الناخب أكد أكثر من مرة أنه سينادي على اللاعب الجاهز للمنتخب الوطني، فما بالك بحارس ليس له الحق في حراسة كبار لخويا، في ظل القانون القطري الذي يمنع الحراس الأجانب من اللعب لفرق قطرية، وهو ما دفع مسؤولي لخويا، إلى العمل على استصدار جنسية قطرية لأمين، حتى يتغلب على هذا الإشكال. إلى ذلك يخوض المنتخب الوطني أولى حصصه التدريبية بالعاصمة دكار اليوم الاثنين، حيث سيكون برنامج اليوم مقسما إلى حصتين، حصة أولى في الصباح والثانية في المساء، ستعرفان خاصة المسائية حضور جل اللاعبين الذين تمت دعوتهم إلى هذه المباراة، التي يراهن عليها الناخب الوطني، حتى تستأنس العناصر الوطنية بالأدغال الإفريقية قبل أقل من شهر من المواجهة المقررة ضد إفريقيا الوسطى برسم الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية لعام 2012 .