بعد سعي حثيث من المغرب في السنوات الأخيرة، توصلت «سوناطراك»، الذراع النفطية للدولة الجزائرية والمكتب الوطني للكهرباء إلى اتفاق تبيع بموجبه الجزائر الغاز الطبيعي للمغرب. وقد مهّدت للاتفاق الزيارة التي قامت بها وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية للجزائر في مارس الماضي، ويمكّن المغرب من شراء 640 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، على مدى العشر سنوات القادمة. غير أن الطرفين المغربي والجزائري شدّدا حين التوقيع على العقد، أول أمس الأحد في العاصمة الجزائرية، على أن هذا الاتفاق ليس سوى فاتحة عقود أخرى بين البلدين في هذا المجال. وسيتم تزويد المغرب بالغاز الجزائري عبر أنبوب الغاز المغاربي -الأوربي، الذي يصل الجزائربإسبانيا عبر المغرب، علما أن هذا يتزود بكميات من الغاز الجزائري مقابل ذلك «العبور». وينتظر أن يوجه الغاز موضوع الاتفاق، الذي يعتبر تاريخيا في علاقات البلدين التجارية، لتزويد المحطتين الكهربائيتين المتمثلتين في محطة بني مطهر، بطاقة 470 ميغاواط، ومحطة تهدارت، بطاقة 385 ميغاواط، وهما محطتان قرينتان من أنبوب الغاز. يذكر أن المغرب وضع خطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، حيث يتطلع إلى بناء خمس محطات للكهرباء، وهو ما سيشكل 38 في المائة من قدرة المغرب الفعلية على توليد الكهرباء في أفق 2020. ويسعى المغرب إلى تصدير فائض الكهرباء إلى أوربا عبر إسبانيا.