وضعت قرعة سدس عشر نهاية كأس العرش فريق فتح سيدي بنور، المنتمي إلى القسم الثاني هواة، في وضعية حرجة أمام محبيه ومنخرطيه عندما سيلاقي فريق الكوكب المراكشي في أول أيام رمضان. إذ علمت «المساء» أن رئيس الفريق يسابق الزمن من أجل إيجاد ملعب لإجراء المباراة في ظل التوقيف الذي تعرض له الملعب البلدي بسيدي بنور الموسم الماضي بعد أحداث الشغب التي عرفتها مباراته ضد الفريق الجار نهضة الزمامرة الصاعد للقسم الأول هواة. والتي استنكرتها فعاليات رياضية واعتبرتها لارياضية، خاصة في ظل العلاقة المميزة التي كانت تربط الفريقين وجمهورهما لكن الهزيمة المذلة لأبناء سيدي بنور بثلاثية بميدانهم جعلتهم لا يتمالكون أنفسهم وتسببوا في الأحداث سالفة الذكر لأنهم لم يرضوا بالهزيمة بعقر الدار أمام الغريم التقليدي والممثل الأول لإقليم سيدي بنور (نهضة الزمامرة). وأفادت مصادر مقربة من الفريق، البنوري أن اللاعبين لم يجتمعوا بعد ومنهم من لازال ينتظر صرف مستحقاته العالقة منذ الموسم الماضي إضافة إلى مدرب الفريق الذي لم يحدد بعد مصيره مع الفريق، ناهيك عن الخصاص المادي الذي يعيشه الفريق منذ الموسم الماضي، إذ اعتمد في تنقلاته على حافلة نهضة الزمامرة وعطف رئيسه في الكثير من المناسبات خلال السنوات الماضية وبعض المحبين من خارج المدينة، خاصة وأن بعض الغيورين رفضوا مد الفريق بالمساعدات إلى حين عقد الجمع العام والاطلاع على مصاريف الفريق، لأن الجميع يتحدث عن مصاريف خيالية صرفت الموسم الماضي دون أن يحقق الفريق حلم الصعود رغم توفير كل الظروف لتحقيق ذلك. وطالبت مجموعة من أنصار ومحبي الفريق بتنحي بعض أعضاء المكتب المسير الذين تسببوا في مشاكل الفريق وكان آخر المنددين بأوضاع الفريق حركة 20 فبراير بمدينة سيدي بنور التي خرجت إلى الشارع وطالبت بمحاسبة ومحاكمة من أساء إلى الفريق وبذر ماليته دون تحقيق الصعود، علما أن بعض مسؤوليه وقفوا إلى جانب الفرق السوسية ضد ممثل الإقليم نهضة الزمامرة الذي حقق الصعود عن جدارة واستحقاق وكان بحق الممثل الأول لإقليم سيدي بنور الفتي. إلى ذلك، عبرت العديد من الفعاليات الرياضية بسيدي بنور في تصريحات مختلفة ل«المساء» عن قلقها للمستوى المتواضع والوضعية المزرية التي يعيشها الفتح، مرجعة أسباب ذلك إلى الصراعات السياسية إذ أصبحت فعاليات المدينة ترفض مساعدة الفريق بداعي تحزب أحد مسيريها ودعمه المبالغ فيه لجهات سياسية معينة بسيدي بنور.