أدت التصريحات التي أدلى بها مدير المركب الرياضي مولاي عبد الله في الرباط إلى متابعة أعضاء شبكة، متهمين بسرقة أسلاك نحاسية من المركب في وقت سابق، في حالة سراح. وأكد المدير، في تصريحاته لقاضي التحقيق، أن الأسلاك المسروقة تعتبر من المتلاشيات ولا أهمية لها بالنسبة إلى المركب، وهو ما دفع قاضي التحقيق بسلا إلى إحالة عضو الشبكة على الوكيل العام لملحقة محكمة الاستئناف بسلا في حالة سراح. وكان مركب مولاي عبد الله في الرباط تعرض ليلا لسرقة شملت بالأساس نحو 10 كيلوغرامات من الأسلاك النحاسية. وتولت الدائرة العاشرة في حي يعقوب المنصور التحقيق في هذه القضية. وقادت التحريات، التي أجرتها مصالح الدائرة سالفة الذكر، إلى المتهم الأول، وألقي عليه القبض بالقرب من المركب، وعلى شريك له، وتقرر وضعهما تحت الحراسة النظرية إلى حين استكمال التحقيقات. وتبين، في وقت لاحق، أن شريك المتهم ليس سوى ابن الحارس الليلي للمركب الذي أطلق ساقيه للريح بمجرد علمه بافتضاح أمره، غير أن مصالح الأمن لم تمهله طويلا كي تلقي عليه القبض. ومكنت التحقيقات كذلك من التوصل إلى هوية الشخص الذي دأب على شراء كميات الأسلاك النحاسية التي كانت تسرقها الشبكة، وحجزت في محله الكميات المسروقة من المركب ذاته، وتقررت متابعته بتهمة إخفاء مسروق، لكنه لم يكشف عن الجهات التي كان يشتري منها كميات النحاس التي جمعت في حالات سرقة متفرقة. ولم تحدد ملحقة محكمة الاستئناف بعد تاريخا معينا للشروع في محاكمة المتهمين في هذه القضية.