توج المنتخب الوطني للشباب بلقب البطولة العربية، التي سهر المغرب على تنظيم نسختها الأولى، بعد فوزه، أول أمس الأحد، على المنتخب السعودي بالضربات الترجيحية، ثلاث ضربات مقابل واحدة، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بين الطرفين بثلاثة أهداف لمثلها، في مباراة النهائي، التي جمعت الطرفين أول أمس الأحد بمركب مولاي الحسن بالرباط. وحققت العناصر طيلة أطوار البطولة نتائج جيدة، مكنتها من نيل احترام الجمهور المغربي، الذي أعجب بمهارات اللاعبين الذين يشرف على تكوينهم الإطار الوطني حسن بنعبيشة، حيث كانت البطولة فرصة للمدرب للوقوف على مؤهلات لاعبي المنتخب، قبل الاستحقاقات القارية المقبلة. مباراة النهائي كانت هيتشكوكية، إذ وصفت بأفضل مباراة في البطولة خاصة من الجانب التقني، إلى جانب عدد الأهداف المسجلة، والتي بلغت ستة. ولعب المنتخب الوطني جزءا كبيرا من المباراة منقوصا من خدمات حارسه الرسمي عدنان عصيمي حارس فريق المغرب التطواني، بعد طرده من قبل حكم المباراة السوري، في ظل تدخله الخشن في حق أحد مهاجمي المنتخب السعودي، وهو الأمر الذي كلف المنتخب الوطني حارسه الذي عوض بحارس الجيش الملكي المهدي الجرباوي. وسجل أهداف المنتخب الوطني يوسف السعيدي ومحمد الشيبي الذي هز شباك السعوديين في مناسبتين، أما أهداف المنتخب السعودي فسجلت عبر نجم الفريق توفيق العسيري، وماجد عبد الله النجراني في مناسبتين. وشهدت المباراة حضورا وازنا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبر رئيسها علي الفاسي الفهري، ومديرية المنتخبات الوطنية للشباب عبر الهولندي بيم فريبيك، والناخب الوطني البلجيكي إيريك غيريتس. وعلمت «المساء» أن لقاء خاصا سيجمع الهولندي بيم فيربيك بمدرب منتخب الشبان بنعبيشة سيكون مناسبة سيرفع فيها حسن بنعبيشة تقريرا خاصا عن مشاركة العناصر في هذه البطولة، وتقريرا خاصا عن مجموعة من اللاعبين، الذين بإمكان عدد منهم أن يلتحقوا بالمنتخب الوطني الاولمبي، خاصة في ظل التألق اللافت لمجموعة من العناصر كمحمد الشيبي الظهير الأيمن لفريق الرجاء، والذي قرر مدرب فريق أمل الرجاء هلال الطير إقحامه بالفريق قادما من فريق الشبان، في ظل مستواه الجيد، ثم لاعب أكاديمية محمد السادس آدم النفاتي، الذي تشبه طريقة لعبه، أسلوب مهاجم هولندا وآرسنال فان بيرسي. هذا إلى جانب عناصر أخرى.