بدأت أجهزة الأمن الأمريكية هذا الأسبوع في تشديد إجراءاتها حول آلاف من المرافق والمنشآت التابعة للقطاع الخاص، تحسبا لهجمات محتملة تستهدف تلك المنشآت، وفق ما جاء في نشرة استخباراتية لوزارة الأمن الداخلي يوم الثلاثاء الأخير. وقال الناطق باسم الوزارة، ماثيو تشاندلر: «رغم أن وزارة الأمن الداخلي ليست لديها معلومات محددة وذات مصداقية حول تهديدات محتملة وشيكة تستهدف مرافق القطاع الخاص، فإن العديد من الحوادث الأخيرة لفتت إلى تهديدات محتملة قد تستهدف البنية التحتية لقطاع المرافق.» وأضاف أن الوزارة ستعمل عن قرب مع الأجهزة الأمنية، سواء على المستوى الاتحادي أو مستوى الولايات أو المستوى المحلي، بما في ذلك شركات المرافق من أجل «اتخاذ خطوات لتوفير أفضل حماية إزاء تهديدات محتملة، تضمن حماية البنية التحتية لدولتنا.» وذكر مسؤول أمريكي، رفض الكشف عن هويته نظرا لكونه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن النشرة الصادرة عن وزارة الأمن الداخلي لم تتضمن أي إشارة إلى هجمات 11 شتنبر2001، تربطها بتلك التهديدات المحتملة التي تستهدف قطاع المرافق. تأتي تلك التحذيرات بعد قرابة شهرين على تحذيرات أخرى، أطلقتها وزارة الأمن الداخلي، من هجمات محتملة لتنظيم «القاعدة»، قد تستهدف منشآت ومصالح نفطية، بعد أيام على مقتل زعيم التنظيم، أسامة بن لادن، في عملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة، قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد، في الثاني من ماي الماضي.