تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. يعرف الأجار بالأغار وغراء السمك. والأجار عشب بحري ذو أشرطة مدادة بنية إلى حمراء اللون متعددة الفروع يصل طولها إلى متر، له ثمرة كروية تظهر في أواخر الخريف أو في الشتاء. تجمع أعشاب الأجار البحرية وتجفف وتزال منها الرمال عن طريق الطرق والهز، ثم تغسل بالماء جيداً حتى يبيض لونها وبعد ذلك تنشر تحت أشعة الشمس، ثم بعد ذلك تغمر في ماء نظيف وتغلى على النار لمدة ساعات ثم يزاح من على النار ويرشح المغلى الهلامي ويبرد حيث يتحول إلى قطع هلامية تقطع إلى قضبان ثم تدفع هذه القضبان بشكل قسري عبر سلك تشبيك لتكوين شرائط. يوجد الأجار على شكلين إما حزم من شرائط متراصة شفافة بلون أبيض ضارب إلى الصفرة. وإما بشكل مسحوق خشن أو قشور تنتفخ عند إضافة الماء إليها. الجزء المستخدم منه المستخلص المغلى لهذه العشبة البحرية. استخدم كعامل تكثيف في تحضير الطعام ولكن أكثر استخداماته في البحث العلمي حيث يستخدم كمستنبت لزراعة الميكروبات المجهرية في أطباق بتري ديشيز Petri Dishes. يدخل الأجار في تركيب (الآيسكريم) ويدخل في تركيب مستنبتات الأحياء الدقيقة، حيث إن إضافة كمية منه تؤدي إلى تغلظ القوام للمادة السائلة. وبزيادة الكمية تتحول المادة السائلة إلى الحالة الصلبة في درجة حرارة الغرفة وتنصهر عند درجة حرارة 50 مئوية تقريبا، حيث يزول تأثير الأجار على المادة وتصبح المادة في حالتها الطبيعية (السائلة). الاستخدامات الطبية يعتبر من المغذيات الجيدة ويحتوي الهلام الذي يعتبر من أغنى الأعشاب البحرية وهو يستخدم بشكل رئيسي ملين كتلي، وفي الأمعاء يمتص الأجار الماء وينتفخ مما ينبه نشاط الأمعاء حيث يطرح البراز إلى الخارج بسهولة. كما يعرف عنه أنه بديل الجيلاتين. الجرعات المسموح بها الجرعات المسموح بها من الأجار هي ما بين ملء ملعقة إلى ملعقتين من مسحوق الأجار مع قليل من الماء أو العصير قبل تناول الطعام بمعدل 1 إلى 3 مرات يومياً.