أعلنت كل من جامعة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والنقابة الوطنية للسكنى والتهيئة والتعمير والبيئة، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تعليق الندوة الصحافية التي كان من المقرر عقدها صبيحة يوم أمس بمقر وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، بعدما توصلتا بدعوة من طرف الكاتب العام للوزارة لفتح جولة حوار جديدة من الحوار مع الوزارة و«العمران» لتسوية ملف مشروع «كيش الأوداية»، وهو المشروع الذي رافقته عدة اختلالات وخروقات منذ انطلاقته، على رأسها عدم التزام مسؤولي الوزارة والعمران بمضامين المذكرة الرسمية الصادرة عن الكاتب العام للوزارة في سنة 2006، والتي حددت ثمن المتر المربع في 5500 درهم، والذي وصل حاليا إلى حوالي 8000 درهم، ثم إرغام المستفيدين على التوقيع على وعود البيع تحت التهديد بالحرمان من الاستفادة يوم إجراء القرعة وتكرار نفس التهديد بسحب عقد البيع النهائي، الذي لا يتضمن نتائج الحوار مع رئيس الإدارة الجماعية، حسب بلاغ مشترك للنقابتين. وعرف الملف خروقات أخرى، حسب البلاغ، تمثلت أساسا في إنجاز مقر لوحدة تسيير المشاريع في تمارة في قلب المشروع السكني ل»كيش الأوداية»، دون أن تقدم «العمران» توضيحات حول ما إذا تم خصم تكاليف المقر من التكلفة الإجمالية للمشروع أم لا، كما تساءلت النقابتان عن هوية المستفيد الفعلي من شقتين بقيتا فارغتين إلى حد الآن، وحول ما إذا تم خصم تكلفتهما من التكلفة الإجمالية للمشروع وعلى أي أساس. ويشار إلى أن «العمران» تراجعت عن التوقيع على محضر الاتفاق الذي صاغته بنفسها بعد توقيعه من طرف النقابتين، دون توضيح الأسباب، الشيء الذي يطرح -حسب النقابتين- أكثر من علامة استفهام.