أفاد مصدر طبي، رفض الكشف عن اسمه، أن الحالة الصحية للعميد السعيدي سليم عبد الله، الحارس الشخصي للملك، الذي تعرّض لاعتداء غامض يوم الجمعة الماضي من طرف لصين، ما زالت في خطر. وذكر مصدرنا أن العميد أجرى عملية جراحية ثانية في البطن التي أشرف عليها ثلاثة أطباء من مصلحة جراحة الأحشاء، التابعة لقسم المستعجلات في مستشفى «ابن سينا» في الرباط. وأشار مصدرنا، في هذا السياق، إلى أن العميد مصاب بطلقات نارية في بطنه، حيث تبيَّن أيضا أن أمعاءه الغليظة أصيبت بشظايا الرصاص، إضافة إلى إصابته في الجهاز الهضمي والكبد والقولون الأفقي. وذكر مصدرنا أن أفرادا من عائلة السعيدي يقضون النهار كله مرابطين أمام المستشفى، من أجل الاطمئنان على صحة ابنهم. أما بخصوص الو ضع الصحي للمعتدي، الذي أصيب في هذا الحادث، فقد ذكر مصدرنا أن الطاقم الطبي المشرف على علاجه أمر بنقله من مصلحة الإنعاش إلى مصلحة جراحة الصدر، بعد أن تحسنت وضعيته الصحية. وتعود وقائع هذه القضية إلى يوم الجمعة الماضي عندما تسلل لصان إلى شقة العميد السعيدي في الرباط بهدف السرقة، حسب الرواية الرسمية، قبل أن يضطر هذا الأخير إلى استعمال سلاحه ليصيب أحدهما بينما فر الثاني، فيما ما يزال التحقيق متواصلا لكشف ملابسات هذا الاعتداء الغامض.