وجد الآلاف من المصطافين المغاربة ومئات السياح الأجانب أنفسهم «مقطوعين» من الولوج إلى أرصدتهم المالية، بعد أن «اتفقت» الوكالات البنكية في مصطاف الوليدية على إغلاق وتعطيل الشبابيك الأوتوماتيكية بالتزامن مع نهاية الأسبوع، حيث عمت حالة ارتباك وفوضى كبرى وسط فئات واسعة من المواطنين، الذين تجمّعوا أمام مقرات الوكالات البنكية دون أن يتمكنوا من سحب أموال من أرصدتهم. وبفعل هذا الحادث، عاش آلاف المصطافين «كابوسا» حقيقيا، بعد أن وجدوا أنفسهم بلا أموال من أجل التزود بالوقود أو أداء مصاريف الاصطياف وفيهم من وجدوا أنفسهم في وضع أزمة حقيقية، بعد أن تعذر عليهم شراء أدوية أو أغذية لأسرهم.. وقال في هذا الصدد تجار في سوق الوليدية إنهم يعانون باستمرار من «اتفاق» الوكالات البنكية على إغلاق شبابيكها الإلكترونية مع نهاية كل أسبوع وفي الأعياد والمناسبات الخاصة، كفصل الصيف. وأشار أحد المواطنين، في حديثه إلى «المساء»، إلى أنه وجد نفسه محروما من الولوج إلى رصيده البنكي وأنه من غير المقبول بالمطلق أن تعمد جميع الوكالات البنكية المتواجدة بالوليدية إلى تعطيل العمل بالشبابيك الإلكترونية، وهو ما خلق أزمة اجتماعية حقيقية دفعت عددا كبيرا من المواطنين إلى الاتجاه نحو آسفي أو الجديدة لتدبر أمورهم. واعتبر أحد تجار منطقة الوليدية أن تعطيل الشبابيك الأوتوماتيكية يتم بشكل دوري وباتفاق بين جميع الوكالات، وحتى وإن تم تشغيلها فإنها تبقى «معطلة»، لعدم وجود سيولة نقدية كافية لسد حاجيات آلاف المصطافين الذين يحجون خلال فترة الصيف لقضاء عطلتهم في هذا الشاطئ، وهو أمر يضر بشكل كبير بالسمعة السياحية لمنطقة الوليدية، على حد قول التاجر.