بدأ القلق من استخدام أواني الألمنيوم أو ورقه في طبخ الطعام انطلاقا من دراسات عديدة أكدت أن عنصر الألمنيوم يعتبر ساما للإنسان والنبات والحيوان، ولا يجب أن تتجاوز الكمية اليومية عند الإنسان البالغ ليبقى سليما مليغراما واحدا لكل كيلو غرام من وزنه في الأسبوع وليس في اليوم, دائما حسب الهيئة الأوربية لسلامة الأغذية، ليتبين لنا مدى سمية هذه المادة التي بالتأكيد من السهل أن تتجاوز القدر المسموح به، إذا كنا نستعمل أواني الطبخ هذه بشكل يومي وبطرق عشوائية، خصوصا الأنواع الرديئة منها، إذ يوصي مصنعو هذه الأواني بعدم حفظ الأغذية الحامضية أو المالحة مثل الطماطم أو الحمضيات في هذه الأواني لأنها قادرة على امتصاص الألمنيوم وجعل الطعام المطهو أكثر تركيزا به. يمكن للجسم امتصاص الألمنيوم من خلال الجهاز الهضمي، حيث يتراكم في أنسجة الجسم بعد امتصاصه كأن يتراكم في العظام أو يترسب في الدماغ، لذلك فقد تم التأكيد من خلال الدراسات على أنه يسبب أمراضا عصبية خطيرة وله علاقة بأمراض مثل الزهايمر والباركنسون, تأتي أعراض التسمم به نتيجة لسنوات من التعرض له على شكل اضطرابات في الجهاز الهضمي، العصبية الشديدة، فقر الدم، آلام الرأس، وتراجع في وظائف الكلى والكبد، فقدان الذاكرة، مشاكل النطق، وهشاشة العظام، وألم العضلات. بسبب كل ما ذكر من مخاطر اتجهت العديد من الشركات إلى طرح أنواع بديلة تعتمد على مواد أكثر أمانا من الألمنيوم مثل استعمال الانوكس أو النحاس أو الزجاج إلا أن ثمن هذه الأواني يكون مرتفعا نسبيا مقارنة مع أواني الألمنيوم وهذا الأمر يجعل الإقبال عليها ضعيفا، إذ يجهل الكثير من الناس أن اقتناء أواني صحية هي ضرورة صحية وليس نوعا من الكماليات.