رجحت شركة «ترانس أطلنتيك بيتروليوم»، في وثيقة رسمية مودعة، توقف العمل بأحد الآبار في المغرب كما أنها ستسعى إلى بيع أو تفويت عملياتها القائمة حاليا بالمغرب. هذه الشركة الكندية للطاقة التي تملك العديد من المنشآت النفطية والغازية في كل من تركيا والمغرب وبلغاريا ورومانيا، قالت إنه من المحتمل أيضا أن تنقل بعض معداتها لأعمال الحفر من المغرب إلى تركيا. ولم تقدم الشركة، حسب وكالة رويترز، أي تبرير لكل هذه التحركات. وقالت الشركة الكندية، في وثيقة مودعة لدى اللجنة الأمريكية للأوراق المالية، حسب وكالة رويترز، بأن البئر المتواجد بمدينة أصيلة من المرجح أن يتم إغلاقه باعتباره غير تجاري. ويأتي قرار الشركة الكندية، بعدما تم الإعلان في يناير الماضي، عن شروعها في تسويق بترول مستخرج من بئر مغربي، وهو البئر الذي تغطيه رخصة استغلال «تسلفات» في حوض الغرب، وتجلى أن عملية التسويق، حسب تصريح لوزيرة الطاقة والمعادن والبيئة والماء، لم تكن تهم كميات كبيرة، بل تتعلق بكميات تجريبية، تحتاج إلى تحليلات ودراسات معمقة، وقد تم بيع تلك الكميات لشركة « سامير». وكانت شركة « ترانس أطلنتيك بتروليوم»، حازت رخصة للتنقيب في المغرب، حيث تغطي منطقة تمتد على مدى 900 كلم، وكانت أخبار تحدثت عن أن هذه الشركة تتوفر على إمكانيات كبيرة للتنقيب وتوسيع آفاق الإنتاج وإعادة تطوير الحقول المستكشفة. وقد وقعت الشركة الكندية عقدا في 2007 مع الشركة القطرية « سفير بتروليوم» من أجل مواصلة التنقيب في منطقة الغرب. واعتمد المغرب منذ سنة 2000 استراتيجية تروم تكثيف التنقيب عن النفط والغاز، حيث تم إبرام اتفاقيات مع العديد من الشركات، حيث تتحدث وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والماء، عن وجود أكثر من 130 رخصة استكشافية منحت للشركات العالمية، بينها 52 بحرية و79 برية، و5 رخص استطلاعية منها 2 بحرية، و3 برية وتم، حسب معطيات تعود إلى السنة الماضية، استثمار 6.996 مليار درهم منذ سنة 2000 إلى الآن بينها 6.296 مليار درهم من الشركاء، و700 مليون درهم للمكتب الوطني للهيدروكاربورات، وهو ما يعادل 10 في المائة من الاستثمارات الإجمالية التي أنفقت في غالبيتها على الدراسات والحملات التنموية. وكانت تقارير أشارت إلى أن معدل التنقيب عن البترول بالمغرب مازال متدنيا مقارنة مع المعدل الدولي، على اعتبار أن كثافة حفر آبار الاستكشاف بالمغرب لا تتعدى 4 آبار في 10 آلاف كلمتر مربع، بينما تصل على الصعيد الدولي إلى 800 بئر لكل 10 آلاف كلمتر مربع.