هاجم عبد الإله بنكيران حزب الأصالة والمعاصرة من جديد، ووصفه بحزب «الفئران، الذي اختفى قياديوه مباشرة بعد خروج شباب حركة 20 فبراير إلى الشارع»،حسب قوله. وقال في تجمع خطابي نظمته الكتابة الجهوية للحزب بفاس، صباح أول أمس الأحد، إنهم (أي قياديو حزب الأصالة والمعاصرة) يتصرفون «تصرفات البلطجية». وصنف بعض قيادييه ضمن خانة من أسماهم ب«المتحكمين» الذين يحاولون أن يخوفوا الملكية من الشعب، والشعب من الملكية. وقال إن هؤلاء المتحكمين لا يمكنهم أن يستمروا، وإذا عادوا، فإن «العافية» (أي النار) ستعود إلى المغرب. وأورد بنكيران أن حزبه لن يستطيع آنذاك إيقاف النار سواء شارك أو لم يشارك. كما هاجم عبد الإله بنكيران بعض دعاة الأمازيغية، وقال إنهم لم «يوقرونا نحن ولا أمير المؤمنين» في إشارة إلى مطلب علمانية الدولة وفصل الدين عن الدولة، الذي ترفعه بعض فعاليات الحركة الأمازيغية. وقال إن الصياغة الأولية للدستور لم تكن تنص على أن المغرب دولة إسلامية، لكن «جلالة الملك أصر على عودة الصبغة الإسلامية للدولة». وانتقد بنكيران مجددا من أسماهم «دعاة الإفطار العلني في رمضان» و«دعاة المجاهرة بالشذوذ الجنسي» في المغرب. ودافع عن التوجه السلفي بالمغرب، وطالب باحترام حريتهم، مضيفا أنهم (أي السلفيين) يمنعون المتشددين الآخرين (أي العلمانيين) الذين يريدون «إحراق البلاد»، و«محو التاريخ»، حسب تعبير المتحدث نفسه. ودافع بنكيران عن «الملك الذي يسود ويحكم» و«الملك الذي يسير الجيش» والملك كأمير للمؤمنين» و«الملك كممثل للدولة». وقال إن الشعب هو من يحتاج إلى هذه الصلاحيات وليس الملك. كما دافع بشدة عن المرجعية الإسلامية للدولة، وأكد أن المغاربة لا يمكنهم أن يقبلوا بالتراجع عن هذه الهوية. واستعرض بنكيران أجزاء من تاريخ حزب العدالة والتنمية، وأشار إلى أن الحزب تعرض لمحاولات إضعاف عقب أحداث 16 ماي. وقال إن أعضاء حزب العدالة والتنمية مازال لديهم شعور بأن الحزب حصد الرتبة الأولى في انتخابات 2007، وفي 2009 تمت محاربة تحالفاته في عدد من الجماعات المحلية، متهما حزب الأصالة والمعاصرة بالوقوف وراء ذلك.