انتشل فريق الإنقاذ التابع للوقاية المدنية، مساء أول أمس بتيزنيت، شابا في الرابعة والعشرين من العمر، غرق في بئر مليئة بالمياه بدوار «إكي إمي أوكني» القريب من مركز جماعة أنزي بإقليم تيزنيت، وأفادت مصادر «المساء» بأن الضحية المعروف بانطوائيته وعزلته عن أقرانه بالدوار، فُقِدَ منذ يوم السبت الماضي (18 يونيو)، فبدأت عائلته حملة بحث واسعة بالمنطقة، فاكتشفت بعض لوازمه الخاصة (بلغة ومنديل) على سطح مياه البئر، كما وجدت البوابة الوحيدة للبئر مفتوحة على غير العادة. ونتيجة الشكوك التي حامت حول وجود الضحية في أعماق البئر المذكورة، ربط أهالي الضحية الاتصال بالسلطات المحلية ورجال الدرك الملكي، الذين استنجدوا بدورهم برجال الوقاية المدنية بغية استكشاف الأمر، وتأكيد أو نفي فرضية وجود الضحية في قعر البئر المليئة بالمياه، وهو ما أسفر عن حملة بحث داخل البئر لم تسفر في البداية عن أي نتيجة، فاضطر المنقذون إلى إعادة البحث مجددا بعد إحضار معدات الغطس، ليكتشفوا أن الغريق يوجد في قعر البئر بعد أن علقت جثته بإحدى الزوايا، وبعد انتشاله نقل الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي بأكادير، بغية التشريح والتأكد من أسباب الوفاة، قبل السماح لذويه بدفنه بمسقط رأسه في وقت لاحق. ويعتبر الحادث المذكور، ثالث حادث من نوعه يقع في نفس اليوم بإقليم تيزنيت، وضواحيه الشاطئية، حيث غرق شاب في الخامسة عشرة من العمر بالمسبح البلدي لمدينة تيزنيت، ونقل إلى المستشفى لكن جهود الإنقاذ المبذولة لم تفلح في إبقائه على قيد الحياة، وهو ما أعاد إلى الواجهة موضوع كفاية الأطقم المكلفة بحراسة السباحين، من عموم المواطنين الذين يرتادون المسبح البلدي في ظروف شديدة الحرارة، كما أعاد للواجهة مسؤولية المجلس البلدي في حماية أرواح المواطنين، خاصة وأن الغرق حدث في بداية فصل الصيف الذي يعرف إقبالا منقطع النظير على خدمات المسبح البلدي من قبل عدد كبير من ساكنة المدينة وضواحيها، كما غرق في اليوم نفسه شخص آخر في ريعان الشباب بشاطئ «الكزيرة» المتواجد على بعد كيلومترات قليلة من مدينة سيدي إفني الشاطئية، ولا زال الضحية مفقودا في عرض البحر، على أمل أن يتم انتشال جثته ودفنها في أقرب الفرص الممكنة.