اصطدمت شاحنة من الحجم الكبير، محمَّلة بأطنان من الفحم الحجري، كانت قادمة من مدينة جرادة، المنجمية، ومتوجهة إلى ميناء بني أنصار في الناظور، بقطار للركاب كان قادما من الدارالبيضاء ومتوجها إلى مدينة وجدة، في حدود الساعة الثامنة و15 دقيقة من مساء أول أمس الخميس، 23 يونيو 2011، على مستوى التقاطع السككي غير المحروس بين مدينة العيونالشرقية ومدينة جرادة، على بعد كيلومترين جنوب مدينة العيونالشرقية. وقد كان الاصطدام قويا ومروعا، إذ تحطمت الشاحنة عن آخرها واهتزّ القطار بكامله وكاد يخرج عن سكته ودُمّرت ثلاث عربات منه، حيث أصيب سائق الشاحنة بجروح بليغة نُقل إثرها، على وجه السرعة، إلى المركز الصحي في مدينة العيونالشرقية، فيما أصيب راكبان كانا على متن القطار بجروح خفيفة في الرجلين والصدر. وحسب شهود عيان من المسافرين على متن القطار، فإن أسباب الحادث الخطير والمأساوي تعود إلى إقدام سائق الشاحنة على عبور المسلك غير المحروس، الذي تخترقه السكة، دون أن ينتبه إلى قدوم القطار، ليقع اصطدام الشاحنة بالعربات الثلاث الأولى للقطار، التي زاغت عن سكتها ولم تنقلب، ليتم تجنب «كارثة» كانت ستودي بحياة العشرات من المسافرين. ومباشرة بعد علمها بالحادث، استنفرت مختلف المصالح المعنية في مدينة العيونالشرقية عناصرها، من وقاية مدنية ودرك ملكي ورجال أمن، وانتقلوا إلى عين المكان، حيث عملوا على نقل الجرحى وتنظيم حركة السير وتحرير محضر المعاينة وتوفير حافلات لنقل الركاب في اتجاه مدينة وجدة، فيما فضل البعض الآخر من الركاب استدعاء أقاربهم من مدينة وجدة لنقلهم إلى بيوتهم. يشار إلى أن المقطع السككي غير المحروس هذا شهد العديد من حوادث السير المميتة، التي ذهب ضحيتَها العديد من المواطنين، مما يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات الوصية لحماية أرواح المواطنين وتجنب كوارث قد تودي بحياة العشرات من المسافرين.