تراجع الإنتاج الصناعي في شهر ماي وطال التراجع المبيعات، بعد أربعة أشهر من الارتفاع، ويوجد المخزون في مستوى أدنى من العادي، وارتفعت أسعار المنتوجات منتهية الصنع، ووصل معدل استعمال قدرات الإنتاج إلى 70 في المائة في ماي الماضي. ويبقى رؤساء المقاولات الصناعية متفائلين حول أداء قطاعاتهم في الثلاثة أشهر القادمة، إذ يتوقعون زيادة في الإنتاج والمبيعات. وتجلى من البحث الذي ينجزه بنك المغرب لدى رؤساء المقاولات، أن 44 في المائة منهم، صرحوا بتراجع النشاط، فيما قال 20 في المائة منهم باستقراره و 36 في المائة لاحظوا تحسنا للإنتاج، غير أنه يبدو أن 52 في المائة من الصناعيين المستجوبين يتوقعون تحسن الإنتاج خلال الثلاثة أشهر القادمة. وتشير المعطيات إلى أن الانخفاض هم فقط الصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية. وتوصل البحث إلى أن المبيعات تراجعت في ماي مقارنة بالمستوى الذي بلغته في أبريل، غير أن رؤساء المقاولات الصناعية يراهنون على انتعاش تلك المبيعات خلال الثلاثة أشهر القادمة. وفي التفاصيل، يتجلى أن المبيعات تراجعت في الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية واستقرت في الصناعة الكهربائية والإلكترونية وارتفعت في الفروع الصناعية الأخرى. و صرح رؤساء المقاولات المستطلعة آراؤهم، بتوصلهم بطلبيات جديدة خلال شهر ماي، وهم ذلك أكثر الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية والصناعات الكهربائية والإلكترونية والصناعات الغذائية. في ذات الوقت الذي اعتبروا أن دفتر الطلبيات يفوق المستوى العادي، أشاروا إلى أن المخزون أدنى من المستوى العادي. وتشير نتائج البحث إلى ارتفاع أسعار المنتوجات منتهية الصنع بين شهري أبريل وماي، و يتوقع رؤساء المقاولات أن يتواصل ارتفاع تلك الأسعار. وقد تجلى أن ارتفاع الأسعار في شهر ماي هم جميع الفروع، باستثناء الصناعات الكهربائية والإلكترونية، التي استقرت فيها الأسعار، وهي الصناعة الوحيدة التي يتوقع الفاعلون فيها استقرار مستوى الأسعار على المدى القصير.