سليمان الريسوني اتهم سعيد شعو، البرلماني عن مدينة الحسيمة، أسماء نافذة بالوقوف وراء توريطه في قضايا تهريب المخدرات. وقال شعو، من «منفاه» في هولندا، إنه كان ضحية حملة قادها ضده «متنفذون يتمترسون وراء الدولة لإشاعة البلبلة والفتنة وعدم الثقة في العملية السياسية برمتها، وبالتالي توجيه الوطن نحو المجهول». وأكد سعيد شعو، في رسالة بعث بها إلى لجنة تشكلت في مدينة الحسيمة للتضامن معه، حصلت «المساء» على نسخة منها: «كنت أود أن أكون معكم لأقول لكم إن ما حدث لسعيد شعو قد يحدث لأي شخص يجرؤ أو يتجرأ على فضح أساليب تلك الفئة الخارجة عن أي محاسبة». وكان سعيد شعو، المنتمي إلى حزب العهد، قد انسحب في 2008 من فريق «التجمع والمعاصرة»، الذي كان قد تشكل من برلمانيي حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، فيما أصدر «البام»، حينها، بلاغا قال فيه إنه «طرد» البرلماني شعو من صفوفه. وقد ظل سعيد شعو، الذي هو ابن عمة إلياس العماري، القيادي في حزب الأصالة، يُلمّح إلى أن «البام» هو من يحرك «مؤامرة» ضده، كما لم يتوقف عن القول إن «الوافد الجديد هو من يقف خلف «إجهاض» مشروع دولة المؤسسات، التي يحلم بها المغاربة مع بداية الألفية الثالثة ويكرس دولة الأشخاص والتعليمات». وكان شعو قد غادر المغرب نحو هولندا، بعد اعتقال «شبكة الزعايمي» لتهريب المخدرات في الناظور في ماي 2010، حيث راج أن البارون نجيب الزعايمي ذكر اسم البرلماني سعيد شعو كأحد أفراد هذه الشبكة. وقالت لجنة التضامن والدفاع عن البرلماني سعيد شعو، التي تأسست مؤخرا، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الحسيمة وحضر اجتماعَها التأسيسي كل من نجيب الوزاني، أمين عام حزب العهد الديمقراطي، وسعيد باخارو، عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وضمت عددا من الوجوه السياسية والحقوقية في المدينة (قالت) في أرضيتها التأسيسية إن غايتها هي «الدفاع عن البرلماني سعيد شعو من خلال طرْق كل الأبواب المفضية إلى إحقاق الحق وإزهاق الباطل وإسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضده، وفق مساطر القوانين الجاري بها العمل، وإجراء الاتصالات بقطاعات العدل والبرلمان والإعلام وكافة الإطارات المعنية وتنظيم الندوات وتوفير الدعم المعنوي، محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، وفق ما تنص عليه القوانين»، فيما تقول أصوات أخرى إن شعو إذا كان بريئا من تهمة الاتجار الدولي في المخدرات، كما يزعم، فعليه أن يقدم نفسه إلى العدالة في المغرب، بدل أن يظل «هاربا» منها.