لأول مرة منذ سنوات، يسجل عدد المترشحين من أجل اجتياز امتحانات البكالوريا نسبة ارتفاع مهمة، بلغت 13.85 في المائة، بعدد مترشحين تجاوز 382 ألف مترشحا ومترشحة، من بينهم أكثر من 178 ألف مترشحة، لتمثل الإناث بذلك نسبة 46.59 من مجموع عدد التلاميذ، الذين سيجتازون امتحانات السنة الثانية من سلك الباكلوريا، وهو ما اعتبره محمد ساسي، مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات، تطورا غير مسبوق. وحسب الإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم، فإن حوالي 63 ألف أستاذ سيقومون بحراسة أكثر من 382 تلميذ، في أكثر من 30 ألف قاعة، بمعدل 12 تلميذا في القاعة، في حين سيبلغ عدد الملاحظين، الموزعين على 12 ألف مركز امتحان، 18 ألف شخصا. وسيتكلف 37 ألف أستاذ بتصحيح أوراق الامتحانات، بمعدل 84 ورقة للمصصح. وكشفت الأرقام الرسمية التي قدمها محمد ساسي، مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات، أمس في الرباط في ندوة صحافية، أن عدد التلاميذ الذين تقدموا من أجل اجتياز امتحانات السنة الثانية من سلك الباكلوريا من تلاميذ التعليم الخصوصي، رغم أنه لم يسجل سوى نسبة 5 في المائة من مجموع المترشحين، سجل نسب زيادة مهمة، حيث ارتفعت نسبة تلاميذ المترشحين في التعليم الخصوصي إلى حوالي 30 في المائة، في حين لم تتجاوز هذه النسبة 10 في المائة في صفوف تلاميذ التعليم العمومي و25 في المائة في صفوف المترشحين الأحرار. وبخصوص أنواع التعليم، يمثل المترشحون في مسالك شُعَب التعليم العام أكبر نسبة، وهي 91.20 في المائة، مقابل 7.35 في مسالك شُعَب التعليم التقني و1.45 في المائة في مسلكي شعبة التعليم الأصيل. وبلغ عدد المترشحين في مسالك الشعبة الأدبية وشعبة التعليم الأصيل أكثر من 164 ألف تلميذ، مقابل أكثر من 217 تلميذا سيجتازون امتحانات الباكلوريا في مسالك الشُّعَب التقنية والعلمية. وكشف محمد ساسي أن امتحانات هذه السنة تتميز بمواصلة تنفيذ الإجراءات المرتبطة بالبرنامج الاستعجالي، حيث تم إصدار مقرر لكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي في شأن مساطر تنظيم الامتحانات الباكلوريا في إطار تدعيم مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، كما أكد مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات. وكانت الوزارة قد قررت، تجنبا لسنة بيضاء، بسبب الإضرابات التي عرفها الأسدس الأخير من السنة الدراسية 2010 -2011، أن تجري اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد للباكلوريا أيام 21 و22 و23 يونيو الجاري، بدل 14 و15 و16 يونيو، في حين ستجرى اختبارات الدورة العادية للامتحان الجهوي للسنة الأولى والامتحان الجهوي الخاص بالمترشحين الأحرار يومي 24 و25 يونيو، عوض 17 و18 من الشهر نفسه، في حين ستعقد المداولات يومي 2 و3 يوليوز 2011 في ما يخص الدورة العادية ويوم 25 يوليوز في ما يخص الدورة الاستدراكية. وحسب معطيات وزارة التعليم، فإن عدد لجن إعداد المواضيع بلغت 28 اشتغلت لأكثر من 90 يوما من أجل اقتراح 165 موضوعا، تم خلالها إعداد أكثر 1700 ظرف. وكانت السنة الماضية قد سجلت نسب نجاح جيدة، حيث بلغ عدد الناجحين والناجحات فيها 136 ألفا و849 تلميذا، مقابل أكثر من 104 آلاف تلميذ خلال سنة 2009.